ستكون مبادرة افريقية لمواجهة وباء كورونا بمبادرة من المغرب شيئا رائعا .
الملك محمد السادس اتصل بالرئيسين الايفواري والسنيغالي اليوم بشان اطلاق هذه المبادرة.
افريقيا ستكون في مواجهة تداعيات بالغة الخطورة للوباء نفسه اذا لم تتوفر لها المساندة الدولية ولمضاعفاته الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن ان تضرب النمو والتحسن النسبي لمستويات المعيشة الذي عرفته بلدان القارة خلال العشرية الاخيرة على الخصوص، بحيث يمكن ان يعود الفقر وما يرتبط به من اوبئة، ذات خطورة عالمية، مالم يكن هناك دعم دولي قوي حتى في ظل الازمة المتوقعة.
المبادرة يمكن، ان سارت في اتجاه وضع مشروع متكامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، يمكن ان تشكل فرصة لافريقيا التي تتعرض لنهب ثرواتها الى اليوم.
من مكونات المبادرة في تقديري
– تقديم كل اشكال الدعم الطبي والدوائي
– الاسراع بمد الدول التي توجد في حاجة ماسة بالتجهيزات الطبية مجانا
– الغاء الديون، بما فيها ديون المؤسسات المالية الدولية
– فتح خطوط تمويل لفائدة الدول الافريقية تتجاوز حدود تلك المخصصة للدول الاكثر فقرا
مع تسهيل السحب
احداث صندوق دولي لفائدة التنمية في افريقيا يخصص لتحقيق اهداف ا لتنمية المستدامة كما حددتها الامم المتحدة، مع جعل الصحة ومحاربة الاوبئة التي تستوطن القارة من الاولويات.
افريقيا تنتظرها سنوات عصيبة اذا لم تتظافر الجهود الافريقية والدولية لتمكينها من مواجهتها، ولذلك من المفروض ان تاتي المبادرة الان ومن طرف الدول الافريقية كي لاتاتي متاخرة وتجعل بعض الدول الغربية والاسيوية تتملص. ويجب في الاطار اعتماد ما صدر عن القمم الافريقية مع عدد من الدول ومع الاتحاد الاوروبي من التزامات سابقة على الظرفية الحالية ذات الطابع الاستثنائي.
افريقيا في خطر، والمبادرة المغربية اذا ماتم التعامل معها بايجابية من طرف الجميع قد تساهم في الحد من ذلك الخطر وربما خلق فرص.
محمد نجيب كومينة / الرباط