إدريس الأندلسي
يقول عن نفسه أنه دكتور و أستاذ و معترف به لدى جامعات و يسمح لنفسه بسب النساء على قنوات الذل التي تسمح له بالظهور على شاشاتها و يشعل نار الفتنة و يصل به الأمر إلى حد تبرير قتل طالبة أمام مدخل جامعة المنصورة بمصر. هكذا سيطر الظلاميون على تفسير مغلوط لكلمات الله التامات و نزعوا عنها، بسوء نية، كل قدسية لكي يستثمروا في تقديس كلامهم كأشخاص يجرون وراء ربح و جاه و غنيمة و أجساد نساء تضع فوق رأسها قفة. قمة البلادة في بلدان يصرخ جهالها الدكاترة الدجالون أن الإسلام في خطر. انهم الخطر بعينيه و جبته و حساباته البنكية و تعدد حريمه. بنت رفضت شابا أحبها أو رغب في جمال وجهها و جسمها و ارتكب جريمة مروعة و سينال عقابه. و ما دخل شيخ أزهري “بزناس” في الإعلام بعدما نال نصيبا من البترودولار. صاحب النكت على التلفزيون و التنمر على النساء اللواتي ينتظرن نصيحة من متسلط على الدين، انبرى لكي يبرأ مجرما بوضع ثقل الأسباب على من تسببت في تهييج نزوات مريض ممن يحبهم مبروك عطية الذي يقال أنه دكتور و شيخ و أستاذ متنقل بين عدة جامعات اغدقت عليه. شعرها”المهفهف” و لباسها غير الشرعي قد يحول الجاني إلى ضحية. هكذا أصبحت من كانت منارة إلى خندق ظلامي ينتج أمثال مبروك عطية. إنها جامعة الأزهر التي مر من ردهات التعلم بها من حملوا مشعل التنوير و عدم تحويل دين الحرية و الإختيار إلى فقه عقيم يقفل باب الاجتهاد و يفتح باب الخراقة و الرعب و الخوف من الآخر بكلام موغل في محاربة العلماء المنفتحين. رحم ألله الإمام محمد عبده و أمثاله ممن كانوا حملة الأنوار.
هكذا حول الكهنوتيون دين الرحمة و الحرية و الإختيار و طلب العلم إلى مستنقع لنشر الجهل بكل أنواعه. يعترفون بأن الجنة تحت أقدام الأمهات فلا يحترمون المرأة التي هي تلك الأم. يقرأون آيات بينات تؤكد أن الإيمان إختيار و الكفر إختيار و الله يحاسب من يشاء. لكنهم يحولون مدفعيتهم إلى الحرية التي شرعها ألله لكي يقتلون باسم قوله عز و جل ” لا اكراه في الدين ” و قال كذلك ” ليس عليك هداهم..” و أكد على ” و من شاء منكم فليؤمن و من شاء فليكفر ” . و ماذا قدم هؤلاء للبشرية غير الحقد و عقدة الذنب و إيذاء العلماء الذين أرادوا أن يدخلوا الأمة في ميادين الطب و الهندسة و المنطق و علوم الرياضيات و غيرها من العلوم. و اليوم أصبح في بلادنا دكاترة بحثوا في نواقض الوضوء و أسرار دم الحيض و النفاس و كيف تصل اللعنة إلى من امتنعت لسبب ما عن مضاجعة بعل قد تفوح منه كل الروائح غير الزكية. الإسلام أتى رحمة للعالمين بإسم مبادىء الحرية و المساواة و اعمال العقل و ليس بإسم العبودية و تقديس فعل البشر. قتلت طالبة المنصورة بفعل مجرم و تكلم جاهل أزهري لكي يبرر فعلا شنيعا بكل المقاييس. و ألله المستعان على ما يصفون.