محمد نجيب كومينة
َوصل النظام العسكري الى مستوى من الحمق لا مثيل له ربما في تاريخ البشرية قبل وبعد اكتشافها للثقافة والسلوك الحضاري.
ذلك انه دفع ببعض المكلفين بالاستفزاز في ملعب 5 جويي اليوم الى رشق فريق الوداد البيضاوي بالقنينات لدى دخوله الى الملعب في المباراة التي جمعته بشبيبة القبائل، وهو ما اتصور ان الفريق القبائلي قد امتعض منه و بالتاكيد فان جمهور الوداد، الذي غاب عن المباراة تجنبا لاي حادث بعدما فهم رسالة نزع ادوات التصوير العادية من فريقه، لن يرد بالمثل و سيتصرف بتحضر و ترفع.
قدف فريق الوداد بالقنينات لم يكن الحدث الوحيد او الابرز الذي يكشف استفحال مرض نظام شنقريحة وتابعيه في حظيرة الحمقى والاغبياء، بل ان الحدث الابرز والاكثر اثارة لانتباه كل المتتبعين من غير المغاربة هو تعمد عدم رفع العلم المغربي الى جانب الجزائري و علم الكاف في تجاوز سافر للمعمول به، ثم سحب انزال العلم الجزائري بعد ان نبه مسؤولو الوداد الى عدم رفع العلم المغربي. فقد كانوا مستعدين لسحب علمهم امام الجمهور الجزائري وامام الكاميرات والهواتف الذكية اكثر منهم كي لا يرفع علم المغرب. وهذا ما يؤكد الغباء المطلق والحمق الذي لاشفاء منه، اذ انهم بسحبهم للعلم الجزائري اهانوا انفسهم واهانوا الجزائر كلها، هذا بينما لا يلحق عدم رفع العلم المغربي في مباراة لكرة القدم بين ناديين رياضيين اي ضرر للمغرب، لان هذا العلم مرفوع حيثما وجد المغاربة و محترم من طرف كل المتحضرين في العالم الذين لا يعانون من ازمة هوية ولا يتسرب اليهم شك في وجودهم و لا تحركهم عقد ماض ولا ينظرون الى المستقبل بخوف و لا الى الجيران والعالم بغل وبغض وكراهية.
ربما كان النظام الجزائري يمني النفس بامتناع الوداد، بطل افريقيا، عن السفر الى الجزائر كي يستغلها فرصة للمطالبة باقصائه والركوب على ذلك للتغطية عن حرمان الفريق الوطني للمحليين من المشاركة في الشان و الاستمرار في خلق الخلط، لكن امله خاب ولعب فريق الوداد رغم ذلك المباراة التي خسرها بهدف في الدقائق الاخيرة، بعدما كان بينا انه كان يرغب فقط في التعادل. ولست ادري ما اذا كان المدرب من حدد هذا الهدف و قيد اللاعبين ام ان اللاعبين كانوا خائفين من ان تترتب على انتصارهم اعتداءات من قبيل تلك التي تعرض لها الفريق الوطني للفتيان او اسوا، اذ بينت الدقائق الاخيرة التي سعى فيها الوداد الى التعادل انه اقوى بكثير من منافسه وانه كان قادرا على الانتصار. المهم ان النتيجة كانت لصالح الفريق القبائلي ومبروك عليه وحظا سعيدا للوداد في مباراة العودة وباقي مباريات مجموعته التي افتتحها اليوم. هي غير الكرة، رياضة، و من يبني عليها رهانه السياسي والوجودي احمق خصو المرستان.