دار المنبّهي…
صورة قديمة نادرة لدار المنبهي؛ وهي رياض ـ أو بالأحرى قصر ـ فخم يقع بدرب “عليليش” بحومة قاعة بناهيض، وهو الذي تحول اليوم إلى “متحف مراكش” المقابل لمسجد ابن يوسف التاريخي…
و”دار المنبهي” هي المكان الذي شهد تنصيب الباشا الشهير “التهامي المزواري الڭلاوي” في منصب الباشا على مدينة مراكش خلفا لأخيه الأكبر “المدني الڭلاوي” في السنوات الأولى من حقبة الحماية، وقد أقام فيه فترة قبل الانتقال إلى رياض “الغنجاوي” بالدرب الذي يحمل نفس الاسم بحومة أسول، وذلك قبل تشييد وبناء دار الباشا الشهيرة التي اتخذها مسكنا له إلى غاية أواخر أيامه…
أما اسم الدار ذاتها، فهو يعود للمهدي المنبهي؛ العلاف الكبير (لقب وزير الدفاع أو وزير الحربية في ” حكومة ” المخزن المغربي قديما) في عهد السلطان مولاي عبد العزيز ما بين سنتي 1894 إلى 1908م، وقد وصفه Gabriel Veyre ـ المصور الفرنسي الشهير الذي أدخل تقنيات التصوير إلى المغرب في عهد السلطان العلوي مولاي عبد العزيز ـ بكونه “رجلا. دقيق الهيئة، متقد العينين شرارا، كعيني وحش صغير، أو عيني كلب”…
امتلك المهدي المنبهي عدة بنايات منها قصوره بمراكش (متحف مراكش حاليا)، ودار المنبهي بمدينة فاس (شهدت توقيع اتفاقية الحماية وكانت أول مسكن للمقيم العام المارشال هوبيرت ليوطي بالمغرب سنة 1912)، وطنجة، كما توجد أطلال دار تعرف محليا بدار المهدي المنبهي بدوار أولاد أحمد الجبالة مسقط رأسه في قبيلة المنابهة إحدى قبائل البور بناحية مراكش