عكس ما تدعيه الوزيزة المصلى، مشرد بسوكوما بمراكش يهدد الساكنة بنشر الوباء في زمن الكورونا.
لا حديث داخل اوساط ساكنة سوكوما بمدينة مراكش هذه الايام، إلاعن احد المشردين المدعو سعيد، و الذي يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية .دون ان تطاله يد السلطة المحلية ولجنة اليقظة الاقليمية بالمدينة، قصد ايوائه باحد المراكز الاجتماعية المخصصة لهذه الفئة الاجتماعية ،في وضعية الشارع، في افق حمايتهم من حياة التشرد، وحماية المجتمع من بعض تداعيات سلوكياتهم اللاارادية في نشر الفوضى والعنف والامراض الخطيرة، وفي مقدمتها جائحة كوفيد19،التي اضحت منتشرة عبر بؤر وتجمعات بشرية قريبة من المنطقة (دوار ايزيكي ،العراصي ،دوار برادة).
وهو ما يحثم حسب ساكنة المنطقة تدخل السلطة المحلية باسرع وقت لاحالة هذا الشخص المشرد على مراكز الايواء،مع العلم ان هذا الاخير ينام بالشارع العام ،ويتجول بكل الازقة والمتاجر بدون كمامة،بالاضافة الى مضايقته للراجلين والمارة ،وخاصة النساء،طلبا للمساعدة والاستجداء. الى ذلك فمثل هذه الحالات تفند ما سبق ان أكدته وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، يوم الثلاثاء بالرباط، أنه بتضافر جهود جميع المتدخلين تم إنجاز أكبر عملية إيواء للأشخاص في وضعية الشارع بالمغرب.
ومحسب بلاغ للوزارة، أبرزت المصلي، خلال اجتماع عمل عن بعد، بمناسبة الذكرى 63 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني، حضره مدير المؤسسة والمنسقون الجهويون وأعضاء لجنة اليقظة المركزية، أن الأمر يتعلق بإنجاز مشرف للمملكة، حيث تم إلى حدود 28 أبريل الماضي إيواء 6324 شخصا بدون مأوى وإرجاع 2060 آخرين إلى أسرهم.
وشددت خلال هذا الاجتماع، الذي خصص لتقييم عمليات تدخل مختلف مندوبيات التعاون الوطني عبر جهات المملكة، في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمحاربة جائحة كورونا والحد من تداعياتها، على ضرورة استثمار وضعية الإيواء الكبير للأشخاص في وضعية الشارع والتعبئة الوطنية الحاصلة للحد من ظاهرة التشرد والتحكم فيها.
ودعت في هذا الصدد إلى التفكير في سيناريوهات ما بعد كورونا، مركزة بالخصوص على ملف الأشخاص في وضعية الشارع الذين تم إيواؤهم أو الذين تم إدماجهم في أسرهم، معتبرة أنه من الواجب تحليل وضعياتهم ومواكبتهم ببرامج تأهيلية لتجنب عودتهم إلى الشارع بعد رفع الحجر الصحي.
وأكدت المصلي، يضيف البلاغ، أن الجبهة الاجتماعية التي يشتغل فيها التعاون الوطني لا تقل أهمية عن باقي الجبهات الحيوية، الطبية منها والأمنية والغذائية.
وأوضحت، أن المؤسسة سجلت حضورا مشرفا في هذه الظرفية الوطنية الاستثنائية، وانخرط مستخدموها في أداء تلك الرسالة بروح وطنية عالية، وتفان وتضحية كبيرة.
وقالت إن التعاون الوطني، الذي يقدم سلة من الخدمات الاجتماعية المتنوعة لأزيد من نصف مليون شخص في وضعية هشاشة كل سنة، عبر تغطية ترابية لمختلف عمالات وأقاليم المملكة، وشبكة تفوق 4000 من المؤسسات والمراكز، وحوالي 3000 جمعية شريكة، يشكل فاعلا اجتماعيا حيويا أبان عن جاهزيته وفعاليته في الميدان خلال أزمة كورونا.