محمد نجيب كومينة
َيتاكد لي شخصيا ويوما بعد يوم ان الشقيقة الجزائر باتت رهينة لمجانين مكانهم الطبيعي هو مستشفى للامراض العقلية وليس المواقع التي استولوا عليها او وضعوا فيها.
الحرائق في الجزائر و ازهاقها للارواح لم تثني الجنيرال المجنون عن اللعب بالاسلحة في مناورات يعرف الجميع انها فرصة لاهدار اموال الجزائريين لا اكثر.
كان بالامكان ان تتوفر على بعض طائرات اطفاء الحرائق من صنع اسباني، وكان بالامكان ان تستعملها اليوم، حتى وان كانت كفاءتها اقل من كانادير الكندية، لكن اتخاذ الدولة الاسبانية لموقف يخدم وحدة التراب المغربي دفع الهبال الى رد فعل بالغاء الصفقة، و التجاوا كعادتهم الى روسيا التي لا يمكن ان تزودهم باول طائرة للاطفاء من صنع روسي الا بعد عدة سنوات، هذا مع العلم ان الطائرات الروسية تحتاج الى وديان مليئة بالمياه ولا تلائم الجزائر التي تعرف ازمة قام بحلها جزئيا الاستعمار الفرنسي وعادت بعد الاستقلال بتعقيدات اخرى.
من مستملحات الجزائريين في هذه الظروف الماساوية انهم دعوا شنقريحة الى طلب طائرات كنادير لانها يمكن ان تزود بصواريخ، مؤكدين انها الطريقة الوحيدة لاقناعه.
رفض الهبال للمساعدة المغربية و اختيارهم كراء طائرات من فرنسا، نعم فرنسا، يعري الجنون و في نفس الوقت عدم القدرة على قطع حبل الوريد مع المستعمر الحاضر دائما في الوعي واللاوعي، رغم كل شئ.