إدريس المغلشي
مشروعية السؤال تستمد قوتها من أحداث تتوالى بشكل سريع ومستفز بقدرما تثير فضول المتتبع تحاصر الساحة التعليمية بجملة من الأسئلة في انتظار من يرد عليها .
لماذا تتأخر القرارات عن وقتها ؟ هل تأخرها عن موعدها يرجع لضغوطات أم لعدم جاهزية الرقابة والقرار؟ هل تقدر الإدارة الآثار النفسية للمتلقي لقرار ألإعفاء أو إنهاء المهام ؟
أسئلة كثيرة تتناسل حين يستجد موضوع الإعفاءات لكن هناك المغضوب عليهم والمحظوظون . “الديكلاج” فالقرار هو ارتجال وسوء تقديرفي التدبير. يصيب النجاعة في مقتل ويعطل من السير العادي للمرفق .كثيرة هي الأحداث التي تستفز استقرار المنظومة .ويبدو جليا أن بعض القرارات المتأخرة جد مكلفة تشير بقوة أننا في زمن سرعة المعلومة لازالت بعض التقارير تائهة في أدراج الإدارة تبحث لها عن مخرج أو ربما لم تستطع بعد أن تجد لها رسم ولادة مناسب لايستفز فضول المتتبعين . هناك من يخرجها في الوقت الميت او في بياض غير مثير للإنتباه وكلها سياقات زمنية رديئة الإخراج تفصح عن عقلية متخلفة تضحي بدور الإدارة في سبيل معطيات أخرى خارج منطوق القانون .
تلقيت باستغراب شديد القرارات الأخيرة للسيد الوزير وهو يغادر منصبه غير مأسوف عليه. بالنظر لحصيلة ثلاث سنوات ونيف لم نلمس فيها سوى الارتجال والتخبط وقرارت آخر لحظة التي تعتمد على الفجائية والصدمة عوض بناء القرار بتعليلاته الموضوعية وخروجه بدون عملية قيصرية . الملاحظ أن الوزير سابق الزمن من أجل أن يلفت إنتباه الرأي العام أنه متواجد ومؤثر في الساحة والحال أنه مع كامل الأسف غاب في محطات ذات أهمية من قبيل الحوار القطاعي ومخرجاته التي إتسمت بهدر للزمن بشكل فظيع كما فشل في آليات تنزيل القانون الإطار بأهدافه الكبرى والتي تواضعت أمام تقرير الجواهري حيث تبخرت كل الأهداف قياسا بالزمن والكلفة .وقس عليها باقي الأوراش.
الديكالاج فالقرار تهاون غير مبرر متفاوت في التقدير خارج زمنه الأصلي .وبالتالي نعاين حالتين شاذتين الأولى أننا لم نحسم القرار في حينه وزمنه الأصلي والثانية تضيعةفرصة إيقاف النزيف ويتحمل الضحية الرئيسي لوحده الخسارة . سياق هذا الحديث ماتم يوم الجمعة الأخير حيث بعدما تم إعفاء المدير الإقليمي لشيشاوة في الزمن الاداري الميت . واذا صحت الأخبار الواردة في بعض المواقع بشأن حيثيات اعفاء هذا المسؤول بدعوى اختلالات سابقة في مديرية أكادير .فنحن أمام حالة ملتبسة تجسد ماسلف ذكره وبالتالي سنجد أنفسنا أمام أسئلة بالضرورة تحتاج لإجابة :
إذا كان الأمر صحيحا لماذا لم يتم إعفاءه في المديرية الأصلية أكادير ؟
من سمح له بالمشاركة في الحركة وتم تعيينه في شيشاوة وأثناء تنصيبه نسمع تصريح إشادة وتزكية من الوزير إذا كان فعلا اعفاؤه بسبب اختلالات سابقة ألا يعد هذا عبثا ؟
من له المصلحة في دفع المدير المعفى إلى مستنقع يحد من مساره المهني لاسيما أن بعض الشهادات الواردة من أكادير تشيد بكفاءته ونشاطه وحيويته ؟ وفي نفس السياق ألم تقم ولاية جهة أكادير بحفل تكريم وتوديع لهذه الكفاءة ؟
أسئلة كثيرة تتناسل دون إجابة لكن المؤكد أننا في زمن يطبعه العبث والفوضى وسوء التدبير .