عبد الله العلوي
قررت هيئة محلفين مؤلفة من 23 عضوا تحويل الرئيس الأمريكي السابق إلى التحقيق والمحاكمة في شأن 30 اتهاما، وعادة فإن هيئة المحلفين في النظام القضائي الأمريكي تتألف من 12 عضوا فقط، يتم اختيارهم بتوافق بين هيئة الدفاع وهيئة الاتهام بإشراف القاضي. ونظرا لطبيعة الشخصية التي تحاكم أي رئيس سابق، فقد تم اختيار 23 عضوا، ويتم جمع هؤلاء الأعضاء بعد أن يقرأ عليهم القاضي لائحة الاتهام ويدلي لهم بالوثائق، ويدخلون إلى خلوة بدون أي اتصال بالعالم الخارجي، وبعد ذلك يقررون، ويبدو أن الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي السابق ترامب ذات مصداقية لذلك قرروا إحالته للتحقيق بلائحة اتهام ثقيلة تتوفر على 30 مخالفة و جنحة /جناية. وسيتم نقل الرئيس من ولاية فلوريدا إلى المحكمة العليا بولاية نيويورك يوم الثلاثاء 04-04-2023، وقد لا يُعتقل ويُقدم في حالة تلبس بل سيستفيد من السراح لمواجهة الاتهامات.
إن أهم الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي تتعلق بتمويل الانتخابات الرئاسية من طرف دول عربية / خليجية، ويبدو أن السفير الإماراتي بواشنطن يوسف مانع العتيبة على رأس المشار إليهم في ملفت الاتهام، ورغم أن ملف القضية لازال سريا في أغلب الاتهامات الموجهة للرئيس السابق، لكن من الواضح أن التبرع المالي اللاقانوني في الانتخابات وتمويل الدول الأجنبية لحملة ترامب خاصة من بعض الأقطار الخليجية سيكون على رأس وأهم الاتهامات، فضلا عن بعض الاتهامات اللاأخلاقية / النسائية ورشاوى تتعلق بالانتخابات. وقد تطول المحاكمة إذا أكد الرئيس السابق أنه غير مذنب، إذ في هذه الحالة ينص القانون على تعيين هيئة محلفين جديدة وجلسات مطولة تنتهي بقرار هيئة المحلفين مذنب فيحدد القاضي العقوبة أو غير مذنب، وفي حالة أكد كونه مذنب إما سيحال للمحكمة فيحدد القاضي العقوبة أويجري اتفاق بين الادعاء والدفاع على تخفيض العقوبة حسب النظام القضائي الأمريكي أو الاتفاق على عقوبة متفق عليها، وهناك ملف آخر في الطريق يتعلق بصهر الرئيس ترامب ومستشاره السابق كوشنير حول تسلمه مبلغ 3 مليارات دولار من الرياض لإنشاء شركة استثمارات تبين أنها لم تنشأ وأن المبلغ صُرف في مسائل شخصية لكوشنير …
*بـــاحــث