شهد مستشفى السلامة بإقليم قلعة السراغنة حادثة مقلقة صباح الإثنين 2دجنبر الجاري، حيث حاولت سيدة تبلغ من العمر 29 عامًا الانتحار من فوق سور البناية المجاورة لمصلحة الطب العام بالمستشفى. الحادثة أثارت حالة استنفار قصوى بين السلطات المحلية ورجال الأمن والوقاية المدنية، الذين تدخلوا لاحتواء الوضع.
تفاصيل الواقعة
وحسب شهود عيان، فإن السيدة كانت في حالة هيجان شديد بسبب غياب الطبيب النفسي الذي يتابع حالتها. وبعد محاولات متكررة لإقناعها بالنزول، نجح زوجها في تهدئتها وإقناعها بمغادرة السطح، ليتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالإقليم.
توضيح مندوبية الصحة
في بيان صادر عن مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، أوضحت أن السيدة تعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب ما بعد الولادة وتتابع علاجها بانتظام في مستشفى الأمراض العقلية بالإقليم. صباح اليوم، قصدت مستشفى السلامة لتلقي العلاج من رضوض في يدها اليمنى بسبب نوبة هيجان أصابتها في منزلها. وقد استفادت من الأشعة والعلاجات اللازمة تحت إشراف طبيب مختص.
وأضاف البيان أن السيدة دخلت في نوبة ثانية بعد مغادرتها قسم العلاج، صعدت على إثرها إلى سطح البناية المجاورة، مما استدعى تدخل زوجها لنقلها إلى مستشفى الأمراض العقلية، حيث تم التكفل بحالتها لضمان سلامتها.
مطالب بتحسين الخدمات الصحية
أثارت الواقعة جدلًا واسعًا حول وضعية مستشفى السلامة، الذي وصفه العديد من الفاعلين المحليين بـ”النقطة السوداء”. وتكررت الدعوات من قبل مواطنين وفعاليات مدنية إلى ضرورة بناء مستشفى إقليمي يليق بمدينة قلعة السراغنة، وتحسين جودة الخدمات الصحية لتلبية احتياجات السكان.
نحو إصلاح المنظومة الصحية بالإقليم
في ظل الحادثة، يتجدد النقاش حول الحاجة الملحة لإصلاح المنظومة الصحية بالإقليم، خاصة مع تزايد شكاوى المواطنين من نقص الأطر الطبية وسوء تدبير الحالات الطارئة. ويأمل السكان أن تكون الواقعة جرس إنذار للجهات المسؤولة للتحرك الفوري واتخاذ تدابير تعيد الثقة في الخدمات الصحية بالإقليم.