أفاد بيان للاتحاد المغربي للشغل، الجامعة الوطنية للصحة، بأزيلال، أن الأوضاع المتردية والنقص الحاد في الموارد البشرية.
و القرارات احادية الجانب والبث في الشواهد الطبية دون الرجوع للأطباء الاختصاصيين بالإقليم تهدد حياة موظفي القطاع.
داعيا إلى التضامن مع الدكتورة (ر.ح)
وأوضح البيان انه ة، في خضم ظروف العمل المزرية التي أصبحت تعيشها الشغيلة الصحية بإقليم أزيلال في ظل غياب الإدارة المستمر و اكتفاء المسؤولين بالهاتف كأداة لتسيير مؤسسة بحجم مستشفى مسؤول عن أرواح البشر، فضلا عن عدم مواكبة دعوة وزارة الصحة لمسؤوليها لتسهيل عمليات انتقال الموظفين الذين استفادوا من الحـــركة الانتقالية، إذ يعيش إقليم أزيلال حـــركة من نـوع أخر يتحكم فيها منطق “باك صاحبي”.
إن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لـواء الاتحاد المغربي للشغل بأزيلال إذ يندد بالظروف المزرية التي تعيشها الشغيلة الصحية بإلاقليم، وحرمانها من ابسط حقوقها بعدم تــفعيل انتقالات كافة المستفيدات والمستفيدين، وعــرقلـة الاستفادة من الرخص المرضية بحيث لم يعد من حق العاملين بقطاع الصحة بأزيلال المرض، و زاد الأمر سوءا رفض الإدارة استلام الشواهد الطبية بحجة الاتهام الجاهز للشغيلة بالتمارض، ناهيك عن البث فيها من طرف غير الاختصاصين.
فرغم التضحيات الكــبيرة التي يقوم بــها مختلف العـــاملين بجميع المؤسسات الصحية بأزيلال والتي زادت فــعاليتها في ظل جائحة كورونا رغم حرمانهم من ابسط حقوقهم كالإجازة السنوية.
وفي الوقت الذي كنــا نـنتظر فيه تخفيف الضغط على الشـــغيلة أصبحت هذه الإدارة تؤزم الأوضاع أكثر، عبر مجموعة من السلوكيات منها رفض استلام الشواهد الطبية أو البت فيها عن طريق الهاتف بعدم أحقية هذا الموظف المــريض في المدة التي تحملـها الشهادة ومنـــحه يومين على الأكثر ومطـــالبته بالعـودة إلى العمل تحت التهديد باتخاذ الإدارة في حقـــه مجــموعة من الإجراءات العقابية كالاقتطاع من الأجر…
وذلك ما تم تسجيله في حالة الأخــت الطبيبة (ر.ح) بعـــدم قبول الشهادة الطــبية التي أدلت بها رغم حصولها عليها من لدن طبيب مختص في الأمراض النفسية مما أدى إلى تأزيم حــــــالتها النفسية ، حيت طــــالبتها الإدارة بالعودة فورا إلى العمل دون مراعاة ظروفها، وكذا حرمانها من مقر عملها رغم قضــائها لأربع سنـــــوات خــارج مقر تعيينها الوزاري، ورغم ماقدمته من خدمات وتضــحيات لساكنة الإقليم ، وتـــــمت مكافأتها بهذه الطريقة التي تسببت في تدمير نفسية المعنية بالأمر، وكادت أن تفقد حياتها من جراء ذلك، لولا الألطاف الإلهية والتدخل الناجح للطاقم الطبي والتمريضي.
وإذ يعبر المــكتب الإقليمي للــجامعة الوطنية للصحة (ا م ش) لازيلال عن تضـــامنه المطلق مع الأخــت الطبيبة المتضــررة ويستنكر بشدة الطــــريقة التي تتعامل بها الإدارة مع العـــاملين بالقطاع رغم تصديهم للجائحة وتضحياتهم الكبيرة بالمشاركة في تخفيف من حدة كورونا ومشاركتهم المشرفة في حملات التلقيح.
فانه يطالب المديرية الجهوية و وزارة الصحة والجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذا التضييق والإنهاك النفســــــي والجسدي الذي تتعرض له الأطر الصحية بأزيلال، وتمكين المنتقلين من الالتـــحاق بمقرات عملهم الجديدة، وإطـــــــلاق سراح العــــطل السنوية وضمان استفادة الموظفين الذين يتعرضون لظـروف صحية طــــارئة من الاجازات المرضية ووقف هذا التعسف الذي كـــاد أن يودي بحياة الأخت الطبيبة (ر.ح ) ويطالب بإنصافها.
كما يحتفظ المكتب بإمكانية القيام بكافة الأشكال النضالية لرفع الظلم عن الشغيلة الصحية بالإقليم .