اثرمحاولة فراره من مركز حماية الطفولة بمراكش: إصابة نزيل بكسور في رجله اليسرى، والادارة تتخلى عنه بالمستشفى.
في سابقة خطيرة بمؤسسات الحماية الاجتماعية بمدينة مراكش،تعرض نزيل بمركز حماية الطفولة لإصابة بليغة،على مستوى ساقه اليسرى، بعد محاولته الفرار،يوم فاتح نونبر الجاري، رفقة ثلاثة نزلاء آخرين اختلفوا عن الانظار بدورهم،لاسباب مجهولة،دون اخبار النيابة العامة وقاضي الأحداث بهذه الواقعة،مثلما ينص على ذلك دليل الإجراءات الإدارية والقانونية المنظم المؤسسات الحماية الاجتماعية بالمغرب.
وبحسب مصادرموثوقة،فقد أسفر هذا الحادث الخطير،عن إصابة النزيل المذكور بكسور بليغة على مستوى ساقه اليسرى جراء سقوطه من الحائط، حسب تصريح الطفل الضحية في تسجيل صوتي حصلت عليه الجريدة،
واستنادا الى مصادرنا، فإن إدارة المركز اقدمت على تكليف احد المربين المتعاونين مع المركز على سبيل التطوع، بنقل الطفل المصاب إلى مستشفى ابن طفيل في ظروف صعبة، قبل أن تتخلى عنه الإدارة الوصية،وفي غياب اية مواكبة اورعاية لحالته الصحية.اذمازال النزيل الضحية طريح الفراش بمصلحة العظام والمفاصل بمسشفى ابن طفيل بمراكش،لليوم الخامس على التوالي على إصابته بكسور في رجله اليسرى،في غياب اي تدخل جراحي اوطبي مستعجل،بسبب عدم توفير المستلزمات الطبية التي تتطلبها العملية الجراحية،والتي قدرت ب 1800درهم حسب وصفة الطبيب المداوم.مع العلم ان النزيل الضحية طفل مشرد ينحدر من احدى المناطق النائيةبمدينة الرباط،ولاماوى اومعيل له،سوى مركز حماية الطفولة بمدينة مراكش،الذي أحيل عليه بقرار قضائي،من قاضي الأحداث بالمدينة.
وعلمت الجريدة بانه في ظل تخلي إدارة مركز حماية الطفولة بمراكش،عن القيام بدورها في مجال الايواء والاطعام والمواكبةالتفسية والتربوية من اجل الإدماج، استفحلت خلال السنوات الاخيرة ظاهرة الفرار من مركزي حماية الطفولة ذكوروفتيات، كان اخرها فرار اربعة احداث يوم فاتح نونبر الجاري في واضحة النهار،من ضمنهم الطفل الضحية،الموجود حاليا بمستشفى ابن طفيل،والذي تعرض للاهمال بعدتخلي إدارة المركز المذكور عنه في حالة صحية مزرية.
ويذكر أن مركز حماية الطفولةبمراكش، يعيش هذه الأيام على صفيح ساخن،بعد انفجار عدد من الفضائح في مقدمتها تعنيف فتاةقاصر ،قبل ان يتم ترحيلها في ظروف غامضة نحو وجهة مجهولة،بعد دخول النيابة العامة على الخط،وفتح تحقيق مع مديرة المركز في هذه النازلة، وحلول لجنة تفتيش مركزية من وزارة الشباب ،الى جانب قضاة المجلس الاعلى للحسابات، بعد تناسل العديد من شكايات الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة بمراكش ،بخصوص ماوصفته الجمعية ب”سوءالتسييروالتدبير،والفساد،وسوءالمعاملة،والتلاعب في الهبات،والعنف اللفظي والجسدي الممارس على النزلاءوالنزيلات ،وغياب اية مقاربة سوسيوتربوية من اجل الإدماج والتاهيل….. “