نفس حزين..وداعا الرفيق والمثقف حسن السوسي
عندما ولجنا عالم السياسية ونحن في عز الشباب، وجدنا أمامنا ثلة من المناضلين، حفروا اسمهم في الواجهة الطلابية والنقابية والثقافية والصحافية.كانت منظمة العمل الديمقراطي الشعبي وحركة الشبية الديمقراطية واتحاد العمل النسائي، بمثابة فضاءات خصبة للصراع والسجال. بل كانت مدرسة متميزة في اليسار المغربي الجديد وكان الرفيق حسن السوسي أحد أبرز قيادييها ومثقفيها وابرز اقلامها.
أعتز كامل الاعتزار، أنني كنت من المؤسسين الشباب لحركة الشبية الديمقراطية بالبيضاء أيام 5 و6و8 شتنبر 1985 بالدارالبيضاء وشكلت بالنسبة لي حركة ثقافية تربوية تقدمية مبدعة،فمن خلالها تعلمت المسرح و تسلحت بوعي ثقافي وسياسي ومكنتني من مجايلة صناع الحركة اليسارية الجديدة .كانت جريدة أنوال وأنوال الثقافي وأنوال الاقتصادي و8 مارس، ذخائر حية لتعلم واكتساب الثقافة وتدريب الحس السياسي والمدني والنقابي..
هذا مقتطف من كلمة الرفيق حسن السوسي؛ عندما انتخب أول كاتب عام لحشد. كان واقفا وقفة أهل الجنوب، بشارب ضخم ومعطف أبيض:
<استسمح الرفاق لأني أكاد أقول أن بعض الرفاق مايزالون يعتقدون أن في بعض الكهول بقايا شباب يصرون على اعتصارها اعتصارا،لكن لايهم لاننا جميعا نعتمد على هذه الثلة من المناضلين الشباب الذين هم أمامي والذين أقرأ في عيونهم الحيوية والأمل والتفاؤل..ولأني أومن بأن الشباب هوجيل المستقبل ..أتمنى أن أكون عند مستوى تحمل المسؤولية وعند حسن ظن الرفاق.وأنها أمانة أعاهدكم أني سأتحمل مسؤولية المحافظة عليها وتسليمها في ندوتكم الثانية.>
وجب التذكير، أن أول مكتب وطني لحركة الشبيبة الديمقراطية ضم في عضويته الرفاق والرفيقات، حسن السوسي ـ أحمد طليمات ـ مصطفى مفتاح ــ محمد بنحمو ـ أحمد شوقي بنيوب ـ وزين أنس ـ الهجابي محمد ـ أبوناي عائشة ـ فنيدي حكيمة ـ أحمد جهيد ـ الرامي عبد اللطيف..
رحمة الله على الرفيق حسن السوسي..ولله الأمر من قبل ومن بعد..