باتت العربات المجرورة بالدواب أو ما يصطلع عليه ” الكارو ” وهي تجوب فضاء مدينة قلعة السراغنة، تشكل خطورة على حياة المواطنين، بسبب التصرفات الطائشة لأصحابها وعدم احترامهم قانون السير و الجولان .
و أفاد مصدر مطلع، أن ” الكارو ” أضحى مظهرا بدويا يلقي بظلاله على المدينة ، ويسلبها ملامحها الحضرية.
ويلاحظ زوار المدينة عشرات العربات في معظم الأحياء والشوارع والأزقة، لنقل البضائع والركاب، غالبا ما يسوقها قاصرون نيابة عن آبائهم أو أقاربهم، وبحكم تصرفاتهم الطائشة فقد أصبحوا يشكلون خطورة كبيرة على حياة المواطنين، حيث لا يحترم هؤلاء القاصرون قوانين السير، وغالبا ما يؤدي تعاملهم بالضرب المبرح مع الدواب إلى جموحها وخروجها عن نطاق السيطرة، وقد سجلت العديد من الإصابات في صفوف الراكبين الذين يستعملون هذه الوسيلة للتنقل، إضافة إلى الأضرار و الخسائر المادية التي تلحق بالسيارات الخاصة والراجلين .
واستغرب العديد من سكان المدينة، كيق يتسامح رجال الشرطة مع هذه العربات في حمل المواطنين و تكديسهم فوقها، في الوقت الذي يتم تشديد الرقابة مع سيارات الأجرة للالتزام بالعدد الذي ينص عليه القانون، في حين يظل ” الكارو ” خارج أية مساءلة، فضلا عما يسببه من حضري، خصوصا يوم الاثنين الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي.
ويذكر أن ” الكارو ” انتشر بشكل ملفت للنظر ، في الوقت الذي تشتغل أغلب العربات المجرورة بالدواب بدون رخصة.
و أفاد مصدر مطلع، أن الأرباح التي يجنيها أصحاب ” الكارو ” شجعت على تزايد أعداده ، حيث تصل العائدات اليومية لكل عربة إلى مبلغ لا تقل عن 200 درهم، مما دفع بعض الأشخاص إلى امتلاك أكثر من عربة وكرائها، أو تشغيل أحد القاصرين على متنها.
ورغم المشاكل العديدة التي تسببها العربات المجرورة بالدواب بالمدار الحضري لمدينة قلعة السراغنة، على مستوى النظافة، وحركة السير فإن المصالح المسؤولة عن تنظيم حركة السير والجولان بالمدينة اصبحت مطالبة بمحاربة هذه الظاهرة، واتخاذ إجراءات زجرية في هذا الشأن.
وأوضح المصدر ذاته، أن الجهات المسؤولة تجد صعوبة في القضاء على هذه الظاهرة و السماح باشتغالها بسبب قلة تواجد وسائل النقل نحو الجماعات المجاورة كالمربوح وازنادة ومايات وبعض الدواوير المحاذية التي تم ضمها مؤخرا للبلدية مثل البانكة، وكدية الجمالة، ودوار لقرع، والكورس، وأولاد عبد الواحد، مشيرا إلى أن سكان المدينة يتطلعون إلى الحد من حركة العربات المجرورة بالدواب على الأقل ببعض المحاور كالشارع الرئيسي بوسط المدينة وشارع الحسن الثاني وشارع الجيش الملكي والرحالي الفروق، لوقف فوضى السير الطرقي، وحماية حياة الراجلين من أخطار ” الكارو “.