من المنتظر أن يتم إحداث مختبر حديث لفيزياء التربة في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، في إطار مشروع “ابتكارات تقنية وعملية للحد من ضياع التربة والمياه من خلال تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة”، الذي أعده مركز الابتكار الزراعي ونقل التكنولوجيا.
وأوضح بلاغ لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة مع كل من مركز “روثامسيد للأبحاث” و جامعة كرانفيلد (بريطانيا)، يروم توفير تكوين حول التوصيف المادي للتربة، ومدى تأثير ذلك على عمليات تآكلها، وذلك في إطار تجربة ميدانية بالمغرب، وكذا إنشاء مختبر حديث لفيزياء التربة بالجامعة من أجل دعم هذا المشروع وخلق أثر تراكمي عبر تعزيز خبرات وقدرات الجامعة ومركز الابتكار الزراعي ونقل التكنولوجيا على وجه الخصوص.
وأبرز المصدر ذاته أن مركز “روثامسيد للأبحاث” و جامعة كرانفيلد يتوفران على مهارات في مجال فيزياء التربة الصلبة، مضيفا أن المؤسستين لهما مختبرات متميزة ومتطورة، وبإمكانهما، عند الجمع بينهما، معالجة أي تعامل مع الظروف الفيزيائية للتربة ذات الصلة بالهندسة الزراعية وتدبير التربة بالمغرب.
وأكد أن هذا المختبر الفعال هو أكبر بكثير من أن يكون مجرد وجود فيزيائي، مضيفا أن نجاحه سيوفر فريقا من العلماء يمتلكون فهما واسعا للجوانب النظرية للإجراءات التي يتعين القيام بها من أجل إدراك كيف أن التدابير الفيزيائية للتربة يمكن أن تستعمل لتفسير ردود أفعال الزراعات حول ظروف التربة، وكذا دراسة مدى تأثير مختلف الزراعات على الخصائص الفيزيائية للتربة.
وأوضحت الجامعة أن من بين المشاكل الأساسية التي يواجهها المغرب هي أثر التغيرات المناخية وزيادة انتشار الجفاف، مذكرة بأن المملكة عانت كل ثلاث سنوات، خلال العقود الأخيرة، من ظاهرة الجفاف.