كشفت أول دراسة مغربية حول تأثيرات اللقاح، شملت 25768 شخصًا، بأن فعالية لقاح سينوفارم في الحماية من الإصابات الخطيرة بفيروس كورونا بلغت 73% خلال الأشهر التسعة الموالية لإعطاء الجرعة الثانية.
وأوضحت الدراسة التي أعدها خبراء مغاربة، وتعتبر الأولى من نوعها، حول فعالية لقاح سينوفارم المضاد لكوفيد19، في تقليل مخاطر الإصابة بالفيروس، بأن هذا الأخير، له فعالية في تقليل مخاطر الاستشفاء ودخول أقسام الانعاش، بعد الإصابة الخطيرة بفيروس في الأشهر التسعة الموالية للتلقيح.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت بين فبراير وأكتوبر من عام2021، بأن فعالية اللقاح الصيني ظلت مرتفعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد التطعيم بالجرعة الثانية، وبدأت تنخفض قليلا في الأشهر الموالية، حيث بلغت خلال الشهر الأول 88 ٪، مقابل 87 % خلال الشهرين الثاني والثالث، و75 %في الشهر الرابع، و61 % في الشهر الخامس والسادس 64 %.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، تشير الدراسة إلى أن فعالية اللقاح كانت في الشهر الأول في حدود 80 %، مقارنة بـ85 % في الشهر الثاني، و 87 % في الثالث، و64 % في الرابع، و كذا 53 % في الخامس، و66 % بعد السادس.
أما فيما يخص الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة، فقد كانت فعالية اللقاح خلال الشهر الأول %88، مقابل، %90 خلال الشهرين الثاني والثالث، و84 % خلال الشهر الرابع، و 72 % خلال الشهر الخامس، و70 %بعد السادس.
وفسر الباحثون انخفاض فعالية لقاح سينوفارم، بتراجع المناعة المكتسبة من اللقاح بمرور الوقت، أو بسبب المتحورات الجديدة التي يتم رصدها، أو العاملين معا.
وأكد الخبراء بأن فعالية اللقاح الصيني في الحماية من الإصابات الخطيرة التي تستدعي دخول المستشفى، وصلت إلى الحد الأقصى خلال الشهر الأول، وظلت مرتفعة ودائمة لمدة ثلاثة أشهر بعد الجرعة الثانية (87-90 %)، وتراجعت قليلاً في الشهر الرابع ( 75 %) واستقرت عند حوالي 60 % بعد الشهر الخامس.