م ض
فتحت «مدرسة ابن يوسف» احد ابرز المعالم الدينية العتيقة بمراكش وجذبا للسياح المغاربة والاجانب، أبوابها بداية الاسبوع الجاري أمام الزائرين والسائحين، للاستمتاع بها تحفة أثرية، والوقوف على ما توفره من خلفية حضارية وتاريخية للبلد، ومن روعة الصنعة والهندسة المعمارية الباذخة التي تميز تراثها المادي.
وتم ترميم مدرسة “ابن يوسف”العتيقة، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار برنامج ترميم وتأهيل المزارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، والذي الذي اعطيت انطلاقته من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2017.
وكشف محافظ المتحف العربي بازي في لقاء بالجريدة، ان عملية الترميم التي امتدت لسنتين ونصف اشرفت عليها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، حيث تمت بكيفية مطابقة للاصل الخشبية والمكونات الزخرفية (الزليج والرخام والقرمود والزخارف المصنوعة من الجبص ).
واكد نفس المسؤل، ان عملية الترميم التي عرفتها المدرسة العتيقة، عرفت اضافت قاعتين مخصصتين للندوات والمحاضرات، من اجل التواصل اكثر وباستمرار مع الجميع بطريقة احترافية وحضارية كذلك، كما تم تجهيز المدرسة العتيقة ل”بن يوسف” بمجموعة من الشاشات المثبتة بالحائط، لكل واحدة دور مخصص لها حسب البرنامج المزود به.
وسبق ان احتلت صورة لمدرسة “بن يوسف” العتيقة سنة 2016 للمصور الياباني (تاكاشي ناكاغاوا) المرتبة الاولى في فئة المدن لمسابقة السفر (ناشيونال جيوغرافيك)، كما تم اختيار نفس المدرسة سنة 2017 افضل معلمة سياحية جذابة.
ومن شأن عمليات الترميم ورد الاعتبار للمدرسة العتيقة ل”بن يوسف” أن تعطي زخما معماريا وثقافيا كبيرين للمدينة الحمراء وكذلك الرفع من مستوى جاذبيتها السياحية خاصة.
ومعلوم ان المدرسة العتيقة “بن يوسف”، التي تعتبر إحدى الأيقونات المعمارية المشيدة بقلب المدينة القديمة، على مقربة من مسجد “بن يوسف”، تعود إلى عهد الدولة المرينية، وشيدها السلطان أبو الحسن المريني عام 747هـ، 1346م. وتمتاز بتناسق عمارتها وروعة زخرفتها، تتكون من الداخل من صحن أوسط مكشوف يحفه من الجانب الجنوبي إيوان القبلة. ومن جوانبه الثلاثة الشرقية والغربية والشمالية ثلاث ظلات تحمل جميعها حجرات وسكن الطلاب.