المبارك الگنوني
يعتبر الحديث / النقاش حول التعليم في المغرب حديثا ذو شجون، لأنه مرتبط بقطاعات /مجالات أخرى ومادام كذلك فإنه يجب إعادة الإعتبار للتعليم، ولن يتم ذلك إلا بإعادة الإعتبار للمؤسسة الأم وهي المدرسة؛ من حيث الإهتمام بمرافقها وتحسين وضعية المدرس والتلميذ على حد سواء.فبنظرة بعيدة وخاطفة لمدرسة سيدي بلعباس التي عملت بها مذة 35 عاما ، يخيل للمرء الذي يزورها اليوم وكأنها مكان مهجورلامراحيض ولا ماء،لاوسائل تعليمية،ولا خضرة حتى غذت كأنها عجوز شمطاء، ولم يبق فيها غير هيكلها العظمي ، ولم تنفع كل محاولات التجميل لكي تستر عيوبها . بل وأصبحت حديث المتهكمين، الذين أصبحوا ينعتون المدرسة بكونها مصابة ب”البرص” ، إذ لم تتم عملية طلائها منذ ما يزيد عن أربعين سنة ، حتى فقدت بريقها.هذه المؤسسة التي شيدت في أواسط الستينات عرفت إشعاعا فكريا وثقافيا حتى أواخر التسعينات.فمنذ 1970 حتى نهاية التسعينات كانت أحسن مدرسة في مراكش من حيث النتائج على الصعيد الوطني.هذه المؤسسة التي انجبت آلاف الأطرالعليا: مئات الأطباء،مئات المهندسيين والقضاة والمحاميين،آساتذة جامعيون،كتاب وفنانون في انحاء العالم.للأسف الشديد هذه المعلمة التي أنجبت أجيالا من العلماء هي اليوم تحتضروتستنجد بأبنائها البررة لإنقاذها قبل فوات الأوان.
أقترح خلق خلية للإنقاذ من الأطر التي تعمل بمراكش كمرحلة أولى ثم التنسيق مع كل الراغبيين في المشاركة في عملية إنقاد مؤسستهم.
لمزيد من الوضوح،المرجو الإتصال بالمهلالي سليمان على الرقم التالي 06 72 64 10 20.
مراكش يوم 20 يناير2022.