غريب أمر مدير ثـانویة عودة الـسعدیـة الـتأھـیلیة بمراكـش، فبعد تغاضيه عن الأستاذ الشبح ، الذي تارة يدعي المرض و أخرى امتهان الاعلام، بل حضر دون حياء بصفته مراسلا لجهة ما ندوة صحفية بمقر الأكاديمية، قبل أن يدعي التقاعد النسبي بهد انتهاء الآجال القانوني، خلال عودته من الديار المقدسة ، مما يطرح سؤالا حول كيفية مغادرته التراب الوطني، و مسؤولية المديرية الاقليمية للتربية و التكوين وكفى مصالح الأمن بمطار مراكش المنارة الدولي .
الاستاذ الشبح الذي يتبجح بعلاقاته الحزبية و تحويلها إلى فزاعة لزملاءه الأساتذة و الإداريين بالثانوية ، خصوصا أمام صمت مدير المؤسسة الذي لم يقم بواجبه الإداري اتجاه رفض الأستاذ / الشبح القيام بمهمة التدريس .
قبل أن يعمد المدير نفسه إلى تعيين أستاذة / شبح لـلتباري عـلى جـائـزة الاسـتحقاق الـمھني اقلیمیا ثـم وطـنیا، الأسـتاذة التي يتهمها زملاؤها بالمؤسسة كونها كـانـت سـببا فـي انـتكاسـة نـتائـج امـتحانـات الـبكالـوریـا الـتي لـم تتخـط نسـبة الـنجاح بمستوى الأولى تأھیلي 14 % ، في أسوء نتیجة بامتحان إشھادي في تاریخ ھذه المؤسسة.
الغريب أن المدير الذي يهوى الأشباح ” الله ينجينا منهم فهذا رمضان ” يبرر الـترشـیح الـذي رفـع بـشأنـه أعـضاء مـن مجـلس الـتدبـیر طـعنا وشـكایـة الـى مـدیـر الاكـادیـمیة الـجھویـة لـلتربـیة والـتكویـن بـجھة مـراكـش-أسـفي، بـحصول ثـانـویـة عـودة الـسعدیـة عـلى مـبلغ 100 ألـف دولار قـیمة جـائـزة الشـیخ زایـد لـمشاریـع الـطاقـة المتجـددة الـتي نسـبھا لـلأسـتاذة الـتي تـتحجج بـوقـوفـھا وراء الـفوز بالجائزة، للتھرب من مھام التدریس والاستفادة من رخصة غیر قانونیة .
الاغرب ان الأساتذة الذين تقدموا بالطعن إلى مدير الأكاديمية بخصوص ترشيح الأستاذة / الشبح، لم يحركوا ساكنا اتجاه الأستاذ / الشبح الذي وضع صوره على الفيسبوك بالأراضي المقدسة ، متحديا الإدارة المتواطئة معه ، المديرية الاقليمية ، و الأكاديمية، بل وضع جهاز الامن في مطار المنارة محط مساءلة قانونية، حول السماح لموظف الدولة بمغادرة التراب الوطني دون ترخيص ، ففي الوقت الذي كان الأستاذة يشتغلون مع التلاميذ داخل الحجرات الدراسية ، اختار الشبح أداء مناسك العمرة، في حبن يدعي المرض و عدم قدرته على القيام بمهمة التدريس .
و بالنسبة للمشروع الـذي مكن الثانوية من الـفوز بـجائـزة الشـیخ زایـد لـلطاقـات الـنظیفة، تـم تـحضیره باسم ثانویة عودة السعدیة من طرف غرباء عن المؤسسة في إطار تدبیر مصالح الریع، دون أن یـكون لأي أحـد مـن أطـر الـثانـویـة أو تلمیذاتھا علم بالمشروع أو قدرة على شرحه وتـقدیمه وحتى مـمن ینسـب الـیھم صـیاغته أو إعـداده، لتبقى أفق اسـتثمار مـبلغ الـجائـزة غامضة .
هذا في الوقت الذي يطالب البعض بافتحاص الشـطر الاول مـن مشـروع تـركـیب الالـواح الشمسـیة والـتزود بـالـطاقـة الـنظیفة، ولماذا تم اختيار جزء من الحديقة لتثبيت الألواح، الامر الذي شوه فـضاء الـمؤسـسة وأعـدم جزءا من حدیقتھا، وحجب الرؤیة إضافة الى محدودیة الانتاج الطاقي.
وفي الوقت الذي احتجت الأطر التربوية بالثانوية، عن عدم اطلاعها عـلى الـمذكـرة الـمرجـع عـدد 039/19 بـتاریـخ 23 ابـریـل 2019 الـمنظمة لـلتباري عـلى جـائـزة الاسـتحقاق الـمھني ، إلا بـعد حـسم نـتیجة الاخـتیار لـلأسـتاذة الـمفضلة لدیه، ودون أن یتیح للمعنیین والمھتمین فرصة الترشح والتباري من مبدأ تكافؤ الفرص، لم يتحدثوا في وقت سابق عن استفادة الأستاذ / الشبح من ” التفرغ ” و عدم القيام بمهمة التدريس منذ مدة ، حيث بكتفي بالحضور للمؤسسة يوم الجمعة مرتديا ملابسه التقليدية .
وطالب الأساتذة الـمحتجون من مـن مـدیـر الأكادیـمیة فـتح تـحقیق فـي صـحة وقـانـونـیة الـمساطـر الـتي سـلكھا مـدیـر ثـانـویـة عـودة الـسعدیـة، لـلبث فـي الـترشـیح لـجائـزة الاسـتحقاق الـمھني ، دون المطالبة بالبحث في استفادة الأستاذ / الشبح من امتياز ” التفرغ ” فهل لعلمهم أن المعني بالامر يتحدى الأكاديمية التي يحضر بها ندوات صحفية باعتباره أعلاميا ، دون ان تتم مساءلته عن المزج بين وظيفتين ، أم أن الوزير السابق ” صديق العائلة ” يعفي الشبح من هذه المساءلة ، فهل يمكن لمصالح الأكاديمية التدخل لتصحيح الوضع بثانوية عودة السعدية ، أم أن هواك أيادي خفية اقوى من مدير الأكاديمية ؟؟