آخر الأخبار

مرافعة تستحق التنويه

إدريس المغلشي 

مرة اخرى وفي إطار دفاعه المستميت عن مؤسسته خصوصا وعن الفكر التعاضدي عموما يأبى الأستاذ ميلود معصيد إلا ان يقود نقاشا ترافعيا بالتزام قل نظيره ليبرهن على وفائه لمؤسسته ويبين أن مجال الدفاع والنضال وايمانه بمبادئه الصامدة واخلاقه الرفيعة لن يتخل عن هذا الموقع .من أجل خلق جبهة بخلفيةمستميتة للدفاع عن الفعل التعاضدي .
هاهومرة اخرى كعادته يسجل حضورا متميزا في لقاء دراسي ضم العديد من الخبراء بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية ،يوم الجمعة 18 اكتوبر2024 من أجل مدارسة مشروع القانون 23/54 الذي سارعت الحكومة بتمريره في مجلس حكومي بشكل يثير كثير من الشكوك والريبة حول النوايا التي تحرك هذا الاجراءو القاضي بدمج cnops وcnss حيث اثار ضجة في صفوف منخرطي ومنخرطات التعاضديات التي تقع تحت تدبير الصندوق وكذا انتفاضة الهيئات النقابية مما دفع بالحكومة الى التراجع عن هذا القرار فإذا كانت العملية في مجملها معطوبة منهجياحيث تم تغييب كل الشركاء والفاعلين وهي عملية استنكرها جل المتابعين فلايجب ان ننسى الدور المحوري الذي لعبه رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية الاستاذ ميلود معصيد والذي ساهم بشكل كبير في انشاء تنسيقية من مجموع التعاضديات التابعة للصندوق وكذا تجديد النقاش حول الفعل التعاضدي ومآلاته في ظل الورش الملكي للحماية الاجتماعية والذي ساهمت التعاضدية العامة الوطنية للتربية الوطنية فيه بروح وطنية عالية مسخرة كل امكاناتها لانجاحه .
لابد من الإشارة ان مبادرة حزب التقدم والاشتراكية في تنظيم نقاش عمومي حول الجانب الصحي وإشكالاته العميقة وعلاقته بالتعاضد باستدعاء الفاعلين الأساسين من خلال حضور وازن لوزير صحة سابق البروفيسور الحسين الوردي ورئيس اكبر تعاضدية قطاع التعليم الأستاذ ميلود معصيد هو تكامل في المعلومات لامحالة سيغني النقاش ويمكن اعتبار المبادرة نقط قوة في اللقاء لاشك ستساهم في نجاح اللقاء الدراسي .
جاءت مداخلة الاستاذ ميلود معصيد مؤطرة حاول من خلالها بتجربته وحنكته أن يشرح واقعا فيه كثير من التحديات بوعي ومسؤولية وأن يضع الحضور الكريم في سياق واقع يحتاج لتعبئة جماعية ومسؤولية مشتركة . سلط الضوء على خمس نقاط مهمة جديرة بالتأمل .بداية عبر عن انخراط كامل لمركزيةنقابية الاتحادالمغربي للشغل في الورش الملكي للحماية الاجتماعية بشكل ايجابي وهو امرمشهود لايحتاج لدليل لكن لانقبل الاستفراد بالقرار في التدبير الحكومي لملفات ذات البعد الاجتماعي مع تشبتنا بفضيلة الحوار والانفتاح على كل القضايا.الأمر الثاني سجل أغلب المهتمين الطفرة التي تم تحقيقها في زمن قياسي (2023/2013) حاول من خلالها بثورة هادئة تتغيى البحث عن بدائل ناجعة لتحقيق اقلاع تعاضدي يستجيب لانتظارات المنخرطات والمنخرطين وهو امر ظهر جليا من خلال 109 عملية افتحاص اثبتت الحكامة الجيدة واحترام القانون .كما تم تسجيل بامتياز سياسة القرب مع وجود رقم قياسي في معالجة ملفات المرض من حيث زمن التدبير في أسبوع واحد فقط وغيرها من الاوراش التي ازعجت بعض الجهات . فرغم الكثير من المراسلات للجهات الوصية تبين بالملموس ان هناك نوايا غير بريئة تسعى لضرب قيم التعاضد الذي يضم اكثر من ثلاثة ملايين منخرط ومنخرطة .
لقد نبه لخطورة هذا المشروع وفي كلمة قوية صرح رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية في نهاية مداخلته ومن موقع مسؤوليته، كون الجهات الوصية لم تواكب هذا المنجز
وبالتالي لن يتنازل عن ضمانات التنزيل السليم من خلال خارطة طريق تضمن لكافة المنتمين للجسم التعاضدي مكتسباتهم وتحصن حقوقهم .مع الحرص على الإسهام بشكل ايجابي في التغطية الصحية من خلال الورش الملكي والذي عبرنا في كثير من المناسبات استعدادنا الدائم للمساهمة فيه
وسنقف ضد كل اجراء يستهدف تاريخ وقيم التعاضد.
فلا خوف على التعاضد ولن نقبل بخوصصته ولو على جتتنا بهذه الكلمة المطمئنة والقوية اختتم كلمته الاستاذ ميلود معصيد .