آخر الأخبار

مراكش تتنفس تحت أكوام الأزبال و النفايات

ضاق المواطن المراكشي ذرعا من وطأة أكوام الأزبال و النفايات المتراكمة عبر أزقة المدينة الحمراء و ما يتبع ذلك من روائح كريهة و أخطار محدقة بالأطفال الذين يلهون بالمحيط و الجنب ، دونا عن الصورة البديئة التي تجعل مدينة مراكش تناقض ما يستعار عليها من قبل المسؤولين على أنها المدينة النظيفة . مواطنون اشتكوا و آخرون احتجوا ، في حين أن المجالس المنتخبة و ممثلي السكان بها و كأنهم يقطنون بمواقع جغرافية أخرى . و لعلها الحقيقة ، لأن المنظر بشع و التلوث منتشر بكل صوره العلمية و الأدبية و الفنية . و لو كانت مساكن هؤلاء بين المتضررين و أبناؤهم يلهون مع أبناء شريحتهم لتغير الوضع و الصورة . مراكش العالمية تبقى صورة فقط ، و داخل الفنادق المصنفة . أما و الواقع المعيشي الراهن بكواليس الأزقة و الأحياء و محيط الأسواق ” و ما خفي أعظم ” ، فيندى الجبين له و تطالعك أحاسيس لامسؤولية المؤسسات الجماعاتية و الشركات المتعاقد معها . فهل إطلالة الجدية مرتبطة بما هو قبيل و بعيد الإنتخابات فقط ؟