أثار قرار السلطات المحلية بمراكش بإغلاق الحمامات في بعض الأيام المحددة من الأسبوع جدلاً واسعاً بين المواطنين خاصة بعد ملاحظة استمرار عمل بعض الحمامات بشكل عادي طيلة أيام الأسبوع بينما تلتزم أخرى بالقرار وتغلق أبوابها أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء.
هذا التفاوت في تطبيق القرار أثار استياء العديد من سكان المدينة الذين يرون في ذلك ازدواجية في المعايير ويطالب المواطنون بتوضيح الأسباب وراء هذا التباين خصوصاً أن القرار كان واضحاً وشمل جميع الحمامات في المدينة دون استثناء.
القرار الذي جاء ضمن إجراءات ترشيد استهلاك المياه بسبب الأزمة التي تعرفها البلاد علماً أن الجهات المختصة قامت بتحديد أيام الإغلاق بشكل دوري لضمان تقاسم الأعباء بين مختلف الحمامات ومع ذلك أكد أن بعض الحمامات المخالفة تستغل غياب الرقابة في بعض المناطق لتجاوز هذا القرار.
وفي نفس السياق عبّر أصحاب الحمامات الملتزمين بالقرار عن تضررهم من هذا الوضع حيث أشار أحدهم إلى أن الالتزام يؤثر على مداخيلهم، في وقت تستفيد الحمامات التي تعمل بشكل غير قانوني من غياب المنافسة.
ودعا المواطنون وبعض المهنيون على حد سواء إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية لضمان المساواة في تطبيق القرار
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك السلطات لتوضيح خلفيات هذا القرار وضمان تطبيقه على الجميع، أم أن الجدل سيستمر ويزيد من الاحتقان بين الأطراف المتضررة؟