آخر الأخبار

مراكش في قبضة الفشل – 1 –

أربع سنوات من التسيير العقيم

بعد أربع سنوات من تربع فاطمة الزهراء المنصوري على رأس جماعة مراكش، يتضح جليًا أن المدينة العريقة تعيش على إيقاع الفوضى والتعثر، وسط وعود انتخابية تبخرت في الهواء. فإذا كانت العمدة تتحدث عن إنجازات كبرى ونسبة تنفيذ تبلغ 67% من برنامج عمل تتجاوز تكلفته 1500 مليار سنتيم، فإن الواقع الصادم يكشف عكس ذلك تمامًا. مشاريع متوقفة، أخرى متعثرة، وأحياء تعاني التهميش، كلها عناوين بارزة لفشل تدبير هذه المرحلة.

مشاريع متوقفة… وواقع صادم

منذ تولي المنصوري رئاسة الجماعة، كان مشروع تأهيل الحي الصناعي سيدي غانم جاهزًا للانطلاق، لكنه بدل أن يكون قاطرةً للتنمية، تحول إلى نموذج صارخ للعجز التدبيري. بطء الأشغال أثار سخط المستثمرين وأربك حركة الاقتصاد المحلي، في مشهد يعكس غياب الجدية والقدرة على الإنجاز   .  أما المشاريع التي تعود إلى الولاية الأولى للمنصوري، والتي أطلقها جلالة الملك محمد السادس سنة 2014 او ما سمي ب ” الحاضرة المتجددة ” ، فلا تزال مجرد حبر على ورق  . أين مدينة الفنون الشعبية التي كان يفترض أن تعزز المشهد الثقافي ؟  لا أحد يعرف السبب الحقيقي وراء توقفها ! أين الغابة الرياضية بالمحاميد، التي لم تتجاوز نسبة الأشغال بها 20% ؟ وأين مشروع المسرح الملكي الذي ظل معلقًا وكأنه رهينة بين أيدي مجلس عاجز عن اتخاذ القرارات الحاسمة ؟