في كل يوم ، ومنذ ايام عيد الاضحى والوباء ياخذ راحته في التمدد والانتشار والفتك بالارواح بشكل تصاعدي ! فأين سلطات الدولة، التي مجد المغاربة في الحجر الصحي ادوارها الى حد اعتبار البعض أن المغرب قدم نموذجا يقتدى به في مواجهة الوباء ؟ اين المنتخبون الجماعيون ، وهم الأقرب للسكان، من واجب التعبئة والتحسيس والتأطير للمواطنين لأجل الحد من استهتار اغلبيتهم بالاحترازات الصحية المطلوبة ؟ واين آلاف جمعيات ما يسمى “بالمجتمع المدني”؟.. ومتى تدرك الحكومة بأن حياة المغاربة اليوم اهم من اي استحقاق سياسي وحزبي انتخابي ، ومن أي تسابق على المواقع في المؤسسات والمجالس ؟ وان مستقبل أحزابها ، وبقية الأحزاب خارجها يتحدد اليوم لدى المواطنين، بحضورها ، ودورها الفعلي الملموس شعبيا في مواجهة الوباء انطلاقا من مواقعها التمثيلية في المؤسسات المنتخبة ، ومن ما خوله لها الدستور من صلاحيات في التأطير للمواطنين وتأهيلهم للمشاركة الإيجابية المواطنة في الشأن العام.
كوفيد19 يتغول ، يكتسح مدنا وضواحي، يزهق ارواحا بالعشرات ، فليتحمل كل واحد مسؤوليته من موقعه ، وبالأخص السلطات العمومية للدولة، فلا أمن ، ولاحماية اجتماعية ،ولا تجاوز لمحنة كورونا بدون حضور قوي ، فاعل وعقلاني للدولة في التدبير اليومي لهذه الغمة…. والرحمة على أرواح جميع ضحاياه…
جليل طليمات