شهدت الرياضة المدرسية ببلادنا ثورة غير مسبوقة بعد المشاركة العالمية للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بكأس العالم قطر 2022 ، حيث أصبح رابع المنتخبات و أول فريق يصل إلى المربع الذهبي بإفريقيا و العالم العربي. هذه الثورة الرياضية التي أرخت بظلالها على وزارة التربية الوطنية بإضافة الرياضة إليها كركيزة هامة داخل الوزارة.
و تجسيدا للتوجيهات السامية للرياضي الأول الملك محمد السادس السادس نصره الله ، فقد تم إرساء مسالك رياضة و دراسة بالمنظومة التربوية قصد إعطاء أهمية كبرى للتلاميذ المتفوقين رياضيا بالموازاة مع تحصيلهم الدراسي.إلا أن تنزيل هذه المسالك على أرض الواقع عرف عدة تعثرات ، مما إستدعى تدخل السيد م أحمد كريمي مدير أكاديمية مراكش -آسفي شخصيا لإنجاح هذا المشروع.
و لتعميم هذه المسالك ، وجب تحفيز أساتذة مادة التربية البدنية والرياضية بشكل مباشر لضمان إنخراطهم الكامل عن طريق تقوية العلاقة التربوية بين مفتشي المادة و الأساتذة ، وإرساء المسلك في كل منطقة تعليمية بالثانوي الثأهيلي و روافده بالإعدادي لضمان الإستمرارية على المدى القريب و المتوسط.و بشكل عملي ، فمنطقة المسيرة مثلاً ، يتم إرساء مسالك رياضة و دراسة بالثانوية الزرقطوني ،مع إعتماد 6 أقسام تخصصية بإعدادية القدس لضمان هذه الإستمرارية.
جدير بالذكر ، فنجاح هذه المسالك هو نجاح للتلاميذ الرياضيين ، لدى وجب تعميمها بجميع المناطق كالمحاميد و الداوديات وسيدي يوسف بن علي و المدينة العتيقة و تامنصورت و عين إيطي و باقي مناطق المدينة الحمراء ، مما سيعطي زخما للرياضة المدرسية بأكاديمية مراكش -آسفي و بالتالي ترسيخ المرتبة الهامة التي تحتلها هذه الأخيرة على المستوى الوطني.