شهدت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة الفرائطة حدثًا وطنيًا مميزًا يومه الخميس 12 دجنبر 2024، حيث نظم لقاء أكاديمي رفيع المستوى تمثل في محاضرة علمية حول “مستجدات قضية الوحدة الوطنية”، ألقاها الدكتور محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، وسط حضور مكثف من ممثلي الهيئات المحلية، الأكاديميين، والمواطنين المهتمين ورجال الدرك ورجالات السلطة وذلك في إطار مهرجان الفرايطة الثقافي في نسخته الرابعة .
مستجدات قضية الوحدة الوطنية في ظل المتغيرات الدولية
افتُتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قبل أن يأخذ الدكتور محمد الغالي الكلمة ليقدم رؤى علمية وتحليلًا عميقًا حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
واستعرض الدكتور الغالي المستجدات التي تشهدها القضية الوطنية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، مع التركيز على النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة مؤخرًا في دعم موقفها الراسخ بشأن الصحراء المغربية. كما أشار إلى أهمية التحولات الجيوسياسية العالمية ودورها في تعزيز موقع المغرب كفاعل رئيسي على المستويين الإقليمي والدولي.
وأبرز المحاضر أهمية الترافع العلمي والمدني المبني على أسس قانونية ودبلوماسية صلبة، مؤكداً أن القضية الوطنية ليست مجرد قضية ترابية، بل تعكس وحدة الأمة المغربية قيادةً وشعبًا، وتجسد إرادة وطنية مترسخة في مواجهة كل التحديات.
تفاعل الحضور وتعزيز النقاش الوطني
شهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين عبّروا عن اهتمامهم بالموضوع من خلال طرح أسئلة ومداخلات تعكس وعيًا عميقًا بتعقيدات القضية الوطنية.
وردًا على هذه التساؤلات، قدّم الدكتور الغالي توضيحات شاملة عكست عمق فهمه للملف، معتمدًا على معطيات دقيقة وتحليلات استراتيجية، مما أثار إعجاب الحاضرين وأغنى النقاش حول الآليات الممكنة لتعزيز الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.
دعم محلي لقضية وطنية كبرى
تأتي هذه المحاضرة في سياق وطني وجهوي يؤكد أهمية انخراط كافة مكونات المجتمع المغربي، بما في ذلك الجماعات المحلية، في تعزيز الوعي بقضية الصحراء المغربية. كما تسلط الضوء على دور مثل هذه اللقاءات الأكاديمية في توطيد الروابط الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية للمملكة.
إشادة واسعة ودعوة للاستمرار
اختُتم اللقاء وسط إشادة واسعة بالمعلومات القيمة والتحليل العلمي الرصين الذي قدمه الدكتور الغالي. وطالب الحاضرون بتنظيم المزيد من هذه المحاضرات الأكاديمية في مختلف مناطق المملكة، لتعميم الفهم العميق للقضية الوطنية، وتعزيز روح المسؤولية الجماعية للدفاع عن مكتسبات المغرب السيادية.
هذا الحدث يمثل إضافة نوعية للمشهد الوطني، حيث يُبرز كيف يمكن للجهود المحلية أن تكون فاعلة في معالجة قضايا وطنية كبرى، ومواصلة العمل للحفاظ على مكتسبات المملكة وتقوية حضورها على الساحة الدولية.