أعلن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش، أنه بصدد التهيى ء لمسيرة احتجاجية ، انطلاقا من مقر الإذاعة الجهوية بشارع يوغسلافيا بحي جيليز إلى مقر ولاية جهة مراكش آسفي بشارع 11 يناير ، على أن تعقبها خطوات تصعيدية أخرى إلى حين تلبية كافة المطالب وفتح باب المساءلة في وجه المعتدين و إحاطتهم بالمتعين من إجراءات التأديب مع تقديم اعتذار و التعهد بعدم تكرار هذا النوع من الاقترفات .
و ثمن بلاغ لمكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بكل فخر واعتزاز المؤازرة و الدعم الكبير الذي تلقاه من محيطه المجتمعي ممثلا في الهيئات الحقوقية و السياسية والنقابية و الجمعيات المهنية و جمعيات المجتمع المدني، و اصطفافها إلى جانب الأسرة الإعلامية في معركتها التي فرضت عليها و أجبرت على خوضها على خوضها في مواجهة السلطات المحلية، وعلى رأسها كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي الذي صم أذنه على لنداء مكتب الفرع بفتح بحث إداري جاد و مسؤول في واقعة اقتحام مقر الإذاعة الجهوية من طرف عوني سلطة كانا في حالة سكر طافح، في لحظة شعور بفائض عنجهية واستكبار، طالبين بكل وقاحة هويات المشاركين في أحد البرامج بالمؤسسة الإعلامية التي لم تحرك مديرتها ساكنا إزاء هذا العمل الهمجي الشاذ .
و سجل البلاغ ذاته، التعامل السلبي من طرف مصالح ولاية جهة مراكش، و تماديها في التطاول على كامل الجسم الإعلامي مسخرة في ذلك كل الوسائل غير الأخلاقية، بما فيها تحريك بعض الأقلام و المنابر الماجورة، وانتدابها لتشويه الحقائق و تصريف مبررات أقل ما يقال عنها أنها مثيرة للتقزز و الغثيان .
ودعا مكتب الفرع جميع الصحفيات والصحفيين وكافة الهيئات والفعاليات الداعمة و المساندة إلى التحلي باليقظة اتجاه ما يتم تسويقه و تسويغه من مواقف، مشيرا إلى ضرورة التعبئة لإنجاح المعركة المفروضة في إطار مسلسل التصعيد الذي تم تسطيره في مواجهة التطاولات و الانتهاكات المسجلة إلى حين تلبية جميع المطالب المشروعة .
وتجدر الإشارة إلى أن كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي اختار لغة التصعيد مع الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهو الذي لا يعرف منهم سوى أولئك المتلصصين الذين يسعون إلى الاقتراب منه بحثا عن فتات الموائد في جنح الظلام، في الوقت الذي استقبل عبد السلام بيكرات والي مراكش السبق مكتب الفرع ، و فتح الباب للصحافيين بكل شفافية ، تنزيلا لمقتضيات الدستور المغربي، بل ساهم إلى جانب فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة في توفير مقر للصحافيين، الأمر الذي استغله ولاة لاحقون في نسج علاقات مشبوهة مع بعض الإعلاميين المزيفين.
و للحديث بقية عن دار الصحافة التي حاول البعض اتخاذها وسيلة لتركيع الإعلاميين، في الوقت الذي استغلها البعض الآخر للتقرب من السلطات المحلية لقضاء أغراض مشبوهة .