نظم العشرات من سكان الجماعات القروية التابعة لقيادة أهل الغابة بإقليم قلعة السراغنة، صباح الخميس 20 فبراير الجاري، مسيرة احتجاجية نحو العاصمة الرباط، للتنديد بما وصفوه بـ”الممارسات غير المقبولة” لقائد القيادة، والتي اعتبروها عائقًا أمام تنمية منطقتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
واستنادًا إلى مصادر محلية، فقد قطع المحتجون مسافة تزيد عن 300 كيلومتر للوصول إلى مقر وزارة الداخلية والبرلمان، وذلك بعد محاولات متكررة لحل مشاكلهم عبر القنوات المحلية، بما في ذلك تنظيم مسيرات سابقة إلى مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة دون استجابة تُذكر.
وفقًا لشهادات بعض المشاركين في المسيرة، فإن أبرز النقاط التي دفعتهم إلى التصعيد تتمثل في:
1. منعهم من غرس أشجار الزيتون، وهو نشاط رئيسي يشكل مصدر رزق لعدد كبير من السكان.
2. حرمان ذوي الحقوق من شواهد التصرف، مما يمنعهم من استغلال أراضيهم بشكل قانوني.
3. رفض السلطات السماح بترميم المنازل المتضررة من الزلزال، رغم الحاجة الملحّة إلى ذلك لضمان السكن اللائق للأسر المتضررة.
4. تهميش شكاياتهم السابقة، مما دفعهم إلى البحث عن تدخل المصالح المركزية لوزارة الداخلية.
بعد وصولهم إلى العاصمة، نظم المحتجون وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، رافعين شعارات تُندد بالتجاهل الذي طال مطالبهم، ومطالبين بتدخل عاجل من الجهات الوصية لإنصافهم ووقف ما اعتبروه “قرارات جائرة” من قبل قائد قيادة أهل الغابة.
لا يزال الملف مفتوحًا في انتظار رد فعل وزارة الداخلية والسلطات الإقليمية حول هذه الاحتجاجات. ويتساءل الرأي العام المحلي عما إذا كانت هذه الخطوة ستدفع الجهات المعنية إلى إعادة النظر في مطالب الساكنة، أم أن الوضع سيظل على حاله دون حلول ملموسة.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها سكان المنطقة للاحتجاج، مما يعكس حالة من الاحتقان الاجتماعي بسبب غياب استجابة رسمية تُلبي تطلعاتهم.