جاء في جريدة الأخداث المغربية ما أسمته ” إجهاض مشروع المركب الجامعي “، وهو المشروع الذي أطلقه الدكتور عبد اللطيف الميراوي الرئيس السابق لجامعة القاضي عياض، والذي سبق أن أعلن عن تجاوز بعض المشاكل التي تعيق هذا المشروع الواعد الذي يمكن أن يساهم في إقلاع حقيقي بالمدينة الجديدة .
المركب الجامعي الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد القاري، سيتم إنجازه على 4 أشطر فوق مساحة تقدر بـ145 هكتارا سيستفيد منه قرابة 60 ألف طالب جامعي، من مدن أقاليم الجهة وخارجها.
وكان من الممتظر أن يعلن الرئيس الجديد لجامعة القاضي عياض ، عن الشركة التي سترسو عليها صفقة بناء الشطر الأول من المركب الجامعي الإيكوبوجي بمدينة تامنصورت.
قبل أن يعلن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة اضطرت إلى توقيف أشغال إنجاز الشطر الأول من المركب الجامعي بتامنصورت، بسبب التعرّض، بشأن العقار المخصص لبناء المشروع.
تقول الأحداث المغربية في عدد الخميس 9 يناير الجاري : ” مرة أخرى تقف الإرتجالية وغياب التنسيق بين مختلف المتدخلين إلى إصابة مشروع طموح عبارة عن ضخم مركب جامعي بمراكش بالسكتة القلبية وبالتالي تأجيل التنفيذ إلى أجل غير مسمى.
أصل الحكاية انطلق بالتفكير في إحداث مركب جامعي بالمدينة الجديدة تامنصورت بمراكش، في محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد ، من جهة بت الروح بفضاءات تامنصورت التي تحولت إلى مدينة أشباح بسبب عدم الإقبال عليها من طرف ساكنة مراكش وزرع شريان النماء الإقتصادي والإجتماعي في مفاصيلها ، ومن جهة ثانية فك الطوق عن مجموعة من الأحياء التي تعيش ساكنتها على إيقاع أجواء الإحتقان كلما اشتعل فتيل المواجهة بين الفصائل الطلابية بمختلف الكليات التابعة لجامعة القاضي عياض ، خاصة الحي الجامعي وكليتي الآداب والعلوم القانونية .
تم التخطيط لإحداث مركب جامعي بتامنصورت يحتضن مختلف المرافق والمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش ، تكون بديلا عن المؤسسات والحي الجامعي الحاليين ،حيث اعتمد تمويل المشروع على الصندوق السعودي لدعم المؤسسات العلمية لتخصيص مبلغ 3 مليار سنتيم كجزء من الإعتمادات اللازمة، مع تكفل المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي لتوفير نسبة من التمويل، حيث سبق للوزير أمزازي أن أكد على أهمية المشروع معتبرا إياه “مشروعا هاما سيقوم بتجميع مجموعة من المؤسسات والمعاهد الجامعية”، مؤكدا برصد ميزانية ظخمة لهذا المشروع محددة في مليار و100 مليون درهم، وأنه قد منح الجامعة ميزانية 110 مليون درهم، بعد توقيع اتفاقية مابين 13 قطاع لإنجاز هذا المشروع الطموح.