اعلن بيان الجمعية الوطنية لامهات و آباء طلبة المغرب باوكرانيا حول مشاكل طلبة المعادلة في الطب والصيدلة والهندسة، انه على إثر التحديات والمشاكل التي يواجهها طلبة المعادلة في مجالات الطب العام، طب الأسنان، الصيدلة، والهندسة، ضعف التجاوب المؤسساتي.ة، سواء ب كل من وزارة الخارجية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ورئاسة الحكومة، حيث يعاني هذا الملف من بطء شديد في معالجة الإشكالات المطروحة وعدم تجاوب الوزارات المعنية مع طلبات عقد اللقاءات للنقاش والحوار.
ف اما على مستوى وزارة التعليم العالي، ورغم عقد اجتماع مع مديرية الشؤون القانونية، إلا أن النقاشات لم تسفر عن نتائج ملموسة، مما يفاقم معاناة الطلبة.
كما يواجه الطلبة عراقيل كبيرة في إجراء التداريب الميدانية المطلوبة للحصول على المعادلة، حيث يتم تعطيل مساراتهم الدراسية والمهنية نتيجة عدم توفر الظروف الملائمة.
هناك حاجة ماسة لضمان تكافؤ الفرص في توزيع حصص التداريب وحسن معاملة الطلبة، مع تجاوز الحساسيات والحزازات التي تؤدي إلى الإضرار بمصالحهم.
فضلا عن المعالجة البطيئة والمتعثرة لملفات المعادلة للتخصصات كافة لم تتم معالجتها لحد الساعة، حيث تفتقر الوزارة إلى تقديم أي معطيات دقيقة حول الموضوع، مما يزيد من غموض الملف ومعاناة الطلبة.
و بالنسبة لطب الأسنان، – يضيف البيان – لجأت الوزارة إلى حلول مؤقتة لا ترقى إلى تطلعات الطلبة، ولا تسهم في حل الإشكالات الجوهرية التي تعيق حصولهم على المعادلة في إطار منصف وعادل.
و شدد البيان ان استمرار هذا الوضع يعكس غياب رؤية واضحة لمعالجة هذا الملف الحساس، ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع النفسية والمادية للطلبة وأسرهم.
مشيرا إلى ان كل التخصصات تعاني من تأخير كبير، وهو أمر يتطلب الإسراع بمعالجتها في مدة زمنية مقبولة.
هذا التأخير يتم في ظل غياب تطبيق القوانين المنظمة للمعادلة، مما يضع الطلبة وأسرهم تحت ضغوط نفسية ومادية كبيرة.
رغم صدور مرسوم عن الوزير السابق قبل إعفائه، إلا أن الجمعية تطالب بإلغائه كونه لم يُسهم في تحسين الوضعية. تؤكد الجمعية أن الاستمرار في تطبيق هذا المرسوم يفاقم الأزمة ولا يتماشى مع أهداف إصلاح نظام المعادلة.
وحدد البيان مطالب عاجلة لتحسين الوضعية منها:
– التسريع بالمعادلة في جميع التخصصات الطبية والهندسية.
– تقليص مدة التداريب الخاصة بالمعادلة بما يتماشى مع الظروف الواقعية للطلبة.
– إحداث تعويض مادي للطلبة أثناء فترة التداريب.
– توسيع دائرة مراكز التدريب على الصعيد الوطني ليشمل كل الجهات، حتى لا يقتصر على جهات الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات، نظرًا للعراقيل التي يجدها الطلبة فيما يتعلق بالتنقل وأعباء الكراء.
– تحسين ظروف وشروط التداريب بما يضمن عدالة وشفافية أكبر.
هذا و دعا البيان إلى الاستجابة الفورية لطلبات عقد لقاءات مع الوزارات المعنية (الخارجية، الصحة، التعليم العالي، ورئاسة الحكومة) لتدارس الملف وحل الإشكالات.
و دعوة كافة التعبيرات السياسية، النقابية، الحقوقية والمدنية إلى مساندة الطلبة في نضالهم المشروع.
مع حث أسر وعائلات الطلبة على تقديم الدعم للجمعية والانخراط في برنامجها النضالي.
وسطر البيان ذاته برنامج الجمعية المقبل يتم خلاله تنظيم ندوة صحافية قريبة لتسليط الضوء على الملف وعرض آخر مستجداته على الرأي العام، داعيا إلى التعاون والعمل المشترك بين كافة الأطراف المعنية لإيجاد حلول جذرية ومنصفة لهذه الإشكالات.
و اختتم البيان بتاكيد الجمعية على أن وطننا يعاني من نزيف حاد في الأطر العلمية والمعرفية في مختلف المجالات، ومعالجة هذه الإشكالات بجدية وسرعة هو واجب وطني لا يحتمل التأجيل.