المبارك الگنوني
صورة رائعة ونادرة لإعلاميين من العيارالثقيل الذين وضعوا اللبنة الأولى ،والحجر الا ساس للإعلام الوطني..خالد مشبال من رواد الإعلام الوطني بعد الاستقلال، إذ كان قد تولى إدارة إذاعة طنجة من سنة 1984 إلى سنة 1995.إعلامي وأديب من الطراز الرفيع تميز بالإبداع و الموضوعية والاجتهاد في مجال عمله. إعلامي من طينة غلاب والمساري و السحيمي والبريني والقرشاوي. يختلف عن هؤلاء أنه كان وراء الميكروفون للدفاع عن القيم الإنسانية الجميلة والنبيلة ولذلك اكتسب حب المغاربة ونال احترامهم. أمينة السوسي «عميدة» جيل الرواد،أديبة أبهرت المستمعين بأروع البرامج من وراء الميكروفون :من مسلسل «القايْدة طامو» إلى برنامجي «ليلة القدر» و«لا أنام»، مرورا ببرامج الأطفال التي حولت أمينة أجانا الى «ماما أمينة» وجعلتها تحمل مسؤولية الأمومة في الميكروفون وهي بعدُ طفلة صغرة.سيد البحار وصاحب المفاتيح، الشاعر والاعلامي الكبير، الأستاذ محمد البوعناني.يتذكره متفرجو تلفزوين الأبيض والأسود ببرنامج المفاتيح السبعة، وهو برنامج مسابقات بدون جوائز ولا هدايا، لكن بمعلومات غزيرة واستفادة كانتا تتماشيان مع مغرب كانت فيه العديد من الأشياء الجميلة .أيام الخميس كان محمد البوعناني يطل على المشاهدين، ويخاطبهم بلهجة شمالية محببة وبلكنة زيلاشية ألفها الجمهور، والذي اكتشفها المشاهد في برامج أخرى خصصها البوعناني للتعريف بالمغرب البحري من خلال تقديم معلومات مفيدة غنية.صحافة و إعلام الزمن الجميل كانت قمة في الإبداع قبل ظهور مخلوقات غريبة وطحالب تسلطت على أدواقنا وأغرقتنا في يم الدناءة.