تحولت العديد من أزقة المدينة العتيقة الى موقف لبعض المشردين او الحائطيين، الذين يمتهنون الارشاد السياحي غير المرخص احيانا وعند الظلام او ببعض الأزقة الضيقة يعمدون إلى السرقة بالهدف او تحت التهديد بالسلاح الابيض ، التي لم يسلم منها الأجانب و وزارة المدينة . وهكذا تشهد الأزقة القريبة من الاسواق او باتجاه بعض المآثر التاريخية و المعالم السياحية تواجد العديد من الشبان يعرضون خدماتهم على السياح الاجانب، و في حالة رفض هؤلاء الخدمة ينهالون عليهم بالسب و الشتم. هذا واضحة موقف السيارات بباب تاغزوت وكرا لبعض الشباب المنحرف الذين يتصيدون السياح الأجانب الوافدين على دور الضيافة المتواجدة بعين المكان لكي تبدأ عملية النصب والاحتيال عليهم ، بتغيير وجهتهم ويدفعونهم إلى قطع مسافات طويلة في الوقت الذي تكون وجهتم بالقرب من المكان ،بعد ذلك يخضعونهم لعملية الابتزاز وفي حالة عدم رضوخ السياح لابتزازهم تصل الأمور إلى السب والشتم ويتركون السياح تائهين في أماكن يواجهون مصيرهم المجهول.
و بموقف السيارات عندما يركن السائح سيارته يتحلقون حوله بدعوى انهم حراس السيارات ويطالبونه بدفع مبلغ من المال وبعد أن يدفع لكل واحد منهم يظهر الحارس الحقيقي للسيارات ويطالبه هو الاخر بدفع واجب الموقف مدعيا أنه لاعلاقة له بهؤلاء الأشخاص ليجد السائح نفسه في موقف لايحسد عليه وقد تعرض للنصب والاحتيال . العملية التي اعتاد هؤلاء الأشخاص القيام بها والتي ذهب ضحيتها العديد من السياح وهي أمور تسيئ لسمعة السياحة بالمدينة وتعطي انطباعا لدى السائحين أن مراكش مدينة الإحتيال بامتياز.
انا بحي امصفح و بجوار ضريح سيدي عبد العزيز بمنع بعض الشبان السائح من المرور بدعوى ان أرضية الضريح مقدسة و ممنوعة على غير المسلمين، ليرغموه على المرور عبر سوق الجلد و من تمة يوجهونه نحو اسواق الصناعة التلقيدية .
عند مدخل الطالعة بحي ابن يوسف جوار المسجد العتيق يعترض بعضهم السياح تحت التهديد في تنسيق مع الفوگيد الذي ينسحب تاركا السائح و زوجته في مواجهة الشاب الذي غالبا ما يكون تحت تأثير المخدرات ، متحوزا بالسلاح الابيض ،حيث لا يفارق الضحية الا بعد تقديم مبلغ مالي .
الحي الموقف عمد احد الشبان الى وضع مبلغ 20 على عربة لنقل بشارع السياح المتوجهين إلى أحد الرياض ،قبل أن يفاجئ السائح بان المبلغ بالاورو اي 200 درهم لنقل حقائب الى حي زاوية الحضر، قاعة بناهبض او أسول .