في إطار تفعيل بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه في المجال الثقافي والتكوين المهني والجامعي بين مجلس جهة مراكش آسفي وفيدرالية فالوني بروكسيل ، التي كان قد وقعها رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، و وزير مساعدة الشباب ودور العدالة والرياضة والنهوض ببروكسيل بفيدرالية فالوني بروكسيل ، في إطار محور العمل الثالث المحدد من قبل الدورة السابعة للجنة المختلطة الدائمة بين منطقة فالوني بروكسيل والمملكة المغربية، استقبلت جهة مراكش آسفي أخيرا، المندوب العام لجهة والوني بروكسيل كاساجيما موتونوبي قصد تفعيل الشق الثقافي للاتفاقية لاسيما بخصوص مرافقة جهة والوني بروكسيل لمشروع المسارات السياحية والروحية لجهة مراكش أسفي.
ويهدف هذا المشروع، الذي أعدته لجنة العمل الثقافي التابعة لمجلس جهة مراكش آسفي بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، إلى الحفاظ على التراث المادي واللامادي للجهة وإحيائه وتثمينه، وتطوير سياحة ثقافية ناجعة ومستدامة تراعي البعد البيئي، وجعل المشروع رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بخلق فرص العمل وإنتاج الثروة.
ويمتد المسار الثقافي المرصود لهذا المشروع كخيط ناظم بين آسفي ومراكش على طول محور وادي تانسيفت، مقتفيا لأثر “نزلات” ركب الحجيج كما وضعها الشيخ أبو محمد صالح في القرن الثاني عشر، ويمر بأماكن مقدسة هامة (من زوايا ورباطات ومدارس عتيقة وخلوات)، كما يعبر تراثا طبيعيا شاسعا ومناظر طبيعية ساحرة من كهوف ومحميات طبيعية ونباتات طبية وحيوانات برية، بالإضافة إلى التراث اللامادي المحلي من أنماط عیش وممارسات محلية وأغان وأهازيج وحرف تقليدية.
وقد تم لهذا الغرض إعداد اتفاقية موضوعاتية بين جهة مراكش أسفي وجهة والوني بروكسيل فضلا عن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وجامعة لوفان ببلجيكا.
وتروم هذه الاتفاقية الاستفادة من الخبرة البلجيكية في تثمين التراث الثقافي وسبل تدبيره.
يذكر أن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه خلال شهر ماي من سنة 2018 يعتبر بمثابة عقد برنامج تسهر عليه لجنة تحت إشراف رئيس مجلس جهة مراكش آسفي ووزير مساعدة الشباب ودور العدالة والرياضة بفيدرالية فالوني بروكسيل.