انتقد مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب “النهج الديمقراطي” التضييق الذي يتعرض له أعضاء حزبه، مؤكدا أن الدولة تغولت وأصبحت تتجه في منحى الدولة البوليسية، على حد وصفه. وأشار البراهمة في ندوة نظمها حزبه، حول الجفاف أمس الجمعة، الى آفة الجفاف في المغرب تأتي بعد جائحة كورونا التي استغلتها السلطة لتمرير قرارات في غير صالح الشعب المغربي، وتخللتها اعتقالات صحفيين ومدونين ونشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان.
وأكد البراهمة أن الجفاف في المغرب بنيوي تاريخيا، ذلك أن البلاد عرفت في فترات تاريخية كثيرة توالي فترات الجفاف والمجاعات والأوبئة.
وأشار أن الجفاف مرتبط بالتغيرات المناخية، لكن المخاطر الطبيعية عندما يعجز الإنسان عن تغييرها فإنه يتكيف معها، ويجب أن تأخذها الدولة بعين الاعتبار.
ولفت إلى أن الأراضي الفلاحية في المغرب يسيطر عليها الملاكون العقاريون الكبار، والسياسات الفلاحية خدمت هذه الطبقة بالذات، مشيرا أن أراضي المعمرين وزعتها السلطة على الأعيان، وبالتالي فالأعيان الجدد سيطروا على أراضي الأعيان القدامي من المعمرين.
وأكد أن الغرض المعلن من اعتماد المغرب للسياسات الفلاحية التصديرية هو توفير العملة الصعبة، لكنها همشت السياسات الفلاحية البورية الموجهة لإنتاج ما يحتاجه المغرب، خاصة مادة القمح التي تم تهميشها.
وشدد على أن مخطط المغرب الأخضر ركز على أسس تقنية كان الهدف منها هو الإنتاجية خاصة الموجهة للتصدير، مبرزا أن الفقراء هم ضحايا سياسة الملاكين الكبار الذين خلافا لما كان عليه الوضع قبل هم من يسيرون الحكومة حاليا، ويسيطرون على البرلمان والمؤسسات، ويتحكمون مباشرة في مصير البلاد.