لم يجد سكان دوار عبدة، بالجماعة القروية سعادة، ضواحي مراكش، من يهتم بشكاياتهم التي أرسلوها إلى العديد من الجهات المحلية، والتي يننددون من خلالها بمخلفات مصنع مجهول أقيم بين المنازل، قبل أن يطرقوا باب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث تعذر حق العيش وسط بيئة سليمة، أمام لامبالاة المسؤولين بولاية مراكش ، الذين رخصوا لإقامة المصنع المذكور داخل الدوار ، الأمر الذي أثر على البيئة والسكان .
و أفادت عريضة سكان الدوار المذكور، إلى فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، تعرض الدوار لتلوث خطير جدا ناتج عن مصنع مجهول الإسم ومجهول طبيعة النشاط الذي يزاوله بوسط الدوار، حيث تنفث منه غازات سامة اترث سلبا على ساكنة الدوار مما أدى إلى إصابة العديد منهم بإلتهابات حادة على مستوى العيون و بثور جلدية، بالإضافة الى اصداره لضجيح حاد ليلا مما أثر على الراحة الساكنة.
وأشارت الشكاية، إلى أنه رغم من تقدم الساكنة بعدة شكايات للجهات المسؤولة إلا أن المصنع لازال يمارس أنشطته بشكل يومي متحديا ساكنة الدوار، وممعنا في تلويث البيئة والاضرار بالساكنة وراحتها.
واعتبر الفرع بناء مصنع مجهول الهوية داخل ضيعة فلاحية وبدوار يعج بالعشرات من السكان، تجاوزا صارخا للمقتضيات القانونية المعمول بها، متسائلين عن الجهة التي رخصت لهذا المصنع رغم قيامه على ما يبدو بنشاط لا يراعي الحفاظ على البيئة والصحة والسلامة .
وطالب الفرع من قائد الجماعة ورئيسها بحكم مسؤولياتهم القانونية والادارية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وما يترتب عنها من جزاءات وآثار قانونية ، وتحديد الجهات التي رخصت بفتح مصنع مجهول طبيعة نشاطه داخل ضيعة فلاحية، و كذلك تحديد طبيعة المواد المستعملة التي تصدر عنها غازات سامة، لما لها من وقع خطير على صحة وسلامة السكان، و الاضرار بالبيئة المحيطة بهم، على إعتبار ان الحق في البيئة السلمية من مشمولات الحقوق الإنسان.