زميلة ومدرسة فلسفة اتصلت بي قبل قليل وهي تنتحب بعد أن فاض بها وطفح الكيل من شدة المضايقات التي يديرها ضدها زميل يدرس التربية الإسلامية باستعمال التلاميذ كوسيلة يمارس من خلالهم عدوانيته السافرة …
فقد روى لها احد هؤلاء التلاميذ بان هناك احد الاساسيد يدعي بان المرأة التي تضع العطر وتخرج للشارع تعتبر زانية …طبعا ما كان من الاستاذة الى ان تنبههم لخطورة اللاتسامح والتحريض على الكراهية الذي اصبح يعرف نموا في مجتمعنا وان من يقول هذا الكلام هو صاحب تفكير داعشي فما كان من هؤلاء التلاميذ الا ان قاموا بتسجيل صوتي لها حيث كانوا متفقين على الإيقاع بها في الفخ ديال ضربني وشكى وسبقني وبكى …ويتصل بها السيد المدير وأخبرها ان الاساسيد المعني بالامر يريد مقاضاتها لانها تتهمه بالدعششة!!!
الاستاذة منهارة نفسيا وتقول انها لا تخشى الدفاع عن نفسها اينما كان ولكنها تعبت من المضايقات لان المعني بالامر هيئ الرأي العام داخل المؤسسة من تلاميذ واساسيد ضدها …
فماذا يريد هؤلاء الظلاميون ان يصنعوا من هذا البلد ؟
اينما اتجهت تجد إشعال الحرائق ونشر الحقد والكراهية
كيف تسمح قيم المدرسة والتربية بوجود مثل هذه الكائنات المنحطة التي لا ترتاح ولا يهدأ لها بال حتى ترى الناس نسخة متشابهة ومكرورةمما تعتقد هي انه النموذج القيمي والمرجعي الذي ينبغي أن يسود بالقوة والاجبار ومختلف أشكال الترهيب …!!!
ولا يمكن كايتهيئ ليهم اننا خاصنا ندخلو بيت الطاعة ولا نخويو ليهم البلاد يديروا فيها ما بغاو!!
محمد نجيب كومينة