في الوقت الذي تتسابق السلطات والأجهزة الأمنية ومسؤولي مطار المنارة إلى تطوير خدمات هذا المرفق الحيوي باعتباره مطارا دوليا رائدا على المستوى العالمي، يواجه هذا المطار حالة خاصة و منفردة عبر أقدام أشخاص مجهولين على اعتراض أصحاب السيارات الخاصة المرافقين لذويهم قصد الولوج للمطار في انتظار الاركاب او بالمسار المخصص للتوقف السريع.
هؤلاء الأشخاص والذين يصولون ويجولون بغية التحقق من السائق و هويته ومن يرافقه ووثائق السيارة بطريقة جد مستفزة و بانتحال صفة ينظمها القانون.
الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي، حيث اقدم احد الأشخاص على اعتراض سيدة جاءت لتصحب احد افراد عائلتها، حيث عمد الشخص المجهول إلى اعتراض السيارة الخفيفة و بطريقة جد مستفزة و مطالبتها وثائق السيارة مع سيل من الاستنطاقات والتي عكرت حرارة وفرحة استقبال ضيوف السيدة القادمين من فرنسا.
هذا الحادث غير المفهوم والمشين والذي بدأت معالمه تتناسل أخيرا أحدث ارتباك واضحا بحركية وانسيابية سيارات العائلات وكذا للسيارات المهنية بمختلف اصنافها.
دهشة السيدة رفقة أفراد عائلتها جعلتها امام وضعية تحاول فهمها من خلال ما يقع من فوضى بمرآب المطار المذكور و بجنبات المسار المخصص للتوقف السريع وما يصاحبه من أشخاص مجهولين ينتحلون صفة مهنة المراقبة دون اعتماد يذكر او بدون إشارة لصفته القانونية او حتى مبررات وضعيته أثناء ” الاستنطاق”،
لهذا الغرض، و باعتبار مطار مراكش المنارة مطارا بمواصفات عالمية ورائدا على المستوى التدبيري و الأمني، فوجود أشخاص مجهولين يستفزون سائقي السيارات و ذويهم هي نقطة سوداء وجب التفكير في تصحيحها وذلك لعدم تبخيس دور الأجهزة الأمنية و كذا ضمان نجاح مجهودات المسؤولين بالمطار بغية تجويد خدماته.
كما أن مراقبة أصحاب النقل عبر التطبيقات الذكية يستوجب اليات تليق بمطار المنارة الدولي ومرتاديه من المغاربة والأجانب حفاظا على صورته العالمية وتنظيمه المحكم والجيد بعيدا عن كل الحسابات الضيقة للجهات الرافضة لتطبيقات النقل وكذا بدون احراج زواره وعائلاتهم و من اجل الحفاظ على كرامتهم من خلال توقيفهم وعرقلة مسارهم من اجل استنطاق غير قانوني قد يجده البعض مطية لمتابعة امام الجهات المختصة.
مطار المنارة بين انتظارات التجويد واستفزازات مجهولين
