عانى أرباب المطاعم و النوادي طيلة فترة حالة الطوارئ الصحية و التي تزامنت مع شهر شعبان الذي يعرف تقلصا في مداخيل هذه المؤسسات السياحية التي تشغل عدا كبيرا من اليد العاملة، فضلا عن الأشغال المرتبطة بها.
فوجئ المشتغلوت في الميدان، بعد استئناف العمل بتوقيت جديد للاعلاق في حدود العاشرة ليلا، علما أن صيف مراكش القائظ، تقل فيه الحركة نهارا نظرا لارتفاع درجة الحرارة، إلى حدود غروب الشمس، حيث تعرف الحركة التجارية رواجا مهما، رغم إغلاق الحدود ، الأمر الذي حال دون حضور الجالية المغربية بالخارج
و في الوقت الذي حاول أرباب المطاعم التكيف كع التوقيت الجديد، مع الالتزام بالتدابير الوقائية ، فوجؤوا بحملة تمشيطية همت جميع المطاعم، للوقوف على الخمور المغشوشة و المعربة، وهي الحملة التي باركها المهنيون، و اعتبروها دعامة أساسية لتطهير القطاع، الا ان الإجراءات التي ترتبت على تلك الحملات و التي تنص على الإغلاق إلى أجل غير مسمى، جعلت أرباب المطاعم و النوادي في مأزق، في وقت لملموا الجراح لتسوية الديون العالقة، واستعادة العمل، آمين أن تمنحهم ولاية مراكش ساعة إضافية ، في الوقت الذي بقى أرباب الكاباريهات في وضعية عطالة لان عملهم ينطلق بعد منتصف الليل.
وهكذا قررت السلطات المحلية بولاية مراكش إغلاق حوالي واحد و خمسون ( 51 ) مطعم أقلهم يشغل حوالي خمسة عشرة ( 15 ) عاملا يعيلون أسرا لا تقل عن ثلاثة أفراد، فضلا عن متطلبات الدراسة و مصاريف المنزل، بعملية حسابية تشريد حوالي 2300 شخص.
وأكد العديد من ارباب المطاعم التزامهم بالتدابير الوقائية و التباعد الاجتماعي، فضلا عن شروط النظافة التي دأبوا على الاشتغال بها و التي تتم مراقبتها من طرف لجن خاصة، و أجمعوا على أن ما قامت به باشا منطقة جيليز شطذا في استعمال السلطة ، لأن المعنية بالأمر باشرت جوالاتها الليلية قبل الحملة الخاصة بالخمور المغشوشة، وأشاروا إلى تدخلها في جودة الاطعمة فضلا عما أسموه ” التحكار ” خلال ترقيت الإغلاق، بعد أن داهمت بعض المطاعم التي انهت عملها، في وقت يقدم النادلون الحساب للمسؤول المالي، لتقرر إغلاق بعضها لمدة وصلت احيانا إلى شهر، حيث استغرب المهنيون لعدم اكتراث سعادة الباشا لما تكبدوه من خسائر طيلة فترة الإغلاق الكلي التي دامت حوالي خمسة أشهر.
في إنتظار غودو، أغلق أرباب المطاعم محلاتهم، وهو يتساءلون عن عدم وقوف السلطات المحلية على التباعد الاجتماعي بالأسواق العمومية و خلال فترة عيد الأضحي، و ببعض حافلات النقل العمومي، اما أبواب المدارس فلا تصلها السلطة المحلية .