أضحى مطرح النفايات ببلدية تارودانت المتواجد بين المقبرتين وعلى ضفاف واد ” الواعر ” يشكل مصدر قلق متزايد وأسئلة حارقة لدى ” الروادنة ” خاصة سكان الحي المحمدي ” .
وأفاد مصدر مطلع ، أن المطرح خلف للعديد من السكان أمراض الجهاز التنفسي والعيون والجهاز العصبي، فضلا عما يوفر من مأوى للفئران والحيوانات الأخرى الناقلة للأمراض ومواد سامة قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو مجرى مياه الواد .
وأضاف المصدر ذاته ، أن احتراق نفايات هذا المطرح غير مراقب مما يؤدي إلى دخان وملوثات جوية أخرى، والتي تصل إلى الإحياء المجاورة خاصة أثناء هبوب الرياح، إذ لا يبعد مقر عمالة الإقليم إلا بأمتار معدودة، مما يقض مضجع السكان، في ظل ارتفاع درجة الحرارة ، والتي ترفع من حدة التلوث الذي يهدد حياة السكان خاصة الرضع والأطفال منهم.
وأشار المصدر المذكور ، إلى أن سكان المدينة يتسائلون عن الطريقة غير المفهومة التي تنظر بها السلطة الترابية المحلية والمنتخبون إلى هذه الكارثة البيئية وما تشكله من إخلال طبيعي و بيولوجي، يهدد حياة الساكنة بشكل عام .