استغرب حفدة الشيخ سيدي عبد العزيز التباع، للتحدي الذي يقوم به صاحب مطعم داخل الفضاء الخاص بالضريح، الذي شرع في إستقبال السياح الأجانب بدون ترخيص يذكر مند مدة طويلة أمام أعين سلطات مراكش.
وأفادت مصادر ” مراكش اليوم “، أن المطعم المذكور موضوع العديد من شكايات حفدة الولي الصالح وسكان الحي، يستبيح حرمة الضريح عبر السطح الذي أقام به مكانا لجلوس الزبناء،بشكل مخالف لقانون التعمير خلال الفترة الإنتقالية لرجال السلطة المحلية التي طالت قائد الملحقة الإدارية التي يقع حي سيدي عبد لعزيز تحت نفوذها، الأمر الذي استغله صاحب المطعم لفتح أبوابه وبناء سطح مطعمه بطريقة عشوائية يطل مباشرة على الضريح .
هذا وتوجه الحفدة وبعض سكان الحي بالعديد من الشكايات إلى السلطات المحلية، بل سبق لوالي مراكش أن وقف على المطعم ، خلال إحدى جولاته بالمدينة العتيقة، إلا أن صاحب المطعم أبى إلا أن يتحدى الجميع، بالتطاول على حرمة الضريح وعمقه التاريخي، وذلك بالسماح لزوار مطعمه بتناول الخمور بدون ترخيص و أخد صور لزوار الضريح والمصلون من سطح بنايته التي شيد طرفها العلوي بشكل عشوائي أمام أعين السلطات المحلية.
هذا و لا زال حفدة الشيخ سيدي عبد العزيز التباع، ينتظرون مآل العريضة التي تقدموا بها ، والتي يطالبون من خلالها برفع الضرر الناجم عن فتح المطعم بمكان روحي دون مراعاة لمشاعر السكان والحفدة الذين باتوا يجدون أنفسهم مضطرين إلى الصلاة والسياح يقومون بتصويرهم خلسة من سطح المطعم المذكور.
كما ناشدوا خلال وقفة احتجاجية تزامنا مع حلول لجنة مختلطة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإعطاء تعليماته السامية للسلطات في شخص والي الجهة، لوضع حد للخروقات والتصرفات غير المسؤولة التي يمارسها صاحب المطعم الذي يشتغل دون ترخيص في حق أحد رجالات مراكش السبعة الذي يحظى بعناية خاصة من جلالته.
في الوقت الذي يتحدث صاحب المطعم عما يسميه حسن الجوار، مشيرا إلى أن اختياره لمجاورة الضريح نابع من قناعته العميقة بالمكانة التي يتبوؤها الولي الصالح عند المغاربة والمراكشيين خصوصا، فارتأى إقامة مطعم يقصده السياح ، وهو لا يدري أن المنطقة كانت إلى عهد قريب لا يسمح المرور بها لغير المسلمين كما كانت تشير إحدى اللافتات الحديدية المثبتة بجدار الضريح، قبل أن تتم إزالتها .