آخر الأخبار

معالم التدين المغربي التاريخية والروحية والحضارية

كشف شريط وثائقي عن معالم التدين المغربي التاريخية والروحية والحضارية، والتي تبلورت على عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، تحت عنوان “عبقرية الاعتدال”.

عبقرية سوف تعرف تجددا بل ولادة جديدة على عهد أمير المؤمنين محمد السادس من خلال رؤية دينية إصلاحية صنعت تميز النموذج التديني المغربي، وأقدرته على مجابهة مختلف التحديات التي واجهت  الأمن الروحي المحلي والإسلامي والعالمي منذ بدايات الألفية الثالثة.

ويحكي الشريط الوثائقي عن مسار باحث نشأ في بيئة دينية روحية مغربية، شكلت شخصيته ووجدانه، ولما رشد راح يطرح الأسئلة عن العمق التاريخي والديني للعمل الديني المغربي الذي نشأ في احضانه.

وهو ما جعل الباحث يقف على تفرد واستثنائية المشروع التجديدي الديني للملك محمد السادس، والذي يلخصه عنوان “الفكر الديني المتنور”، هذا الفكر الذي يجمع بين العقلانية الإيمانية وقيم السماحة والحوار والقبول بالمختلف والتأسيس للمشترك الإنساني والعناية بالجمال. وبذلك مثل  هذا الفكر إجابة مغربية أصيلة وحديثة في نفس الآن على قضايا تؤرق العالم اليوم مثل العنف الديني وعلاقة الدين بالدولة أو علاقة الدين بالحداثة أو سؤال المعنى الذي يواجهه الإنسان المعاصر.

وبعد تتبع وتحليل ألمع محطات المشروع الديني التنويري الذي قاده امير المؤمنين محمد السادس خلال عشرين سنة من حكمه، خلص الباحث الى أن التجربة الدينية المغربية صارت تمثل انموذجا  إسلاميا مرجعيا في معالجة قضايا التدين في السياق العالمي المعاصر، مما لانظير له، وأن ملكا حكيما استطاع ان يكتب اسم المغرب بمداد الاستثناء والتميز والتفرد في التعامل مع الشأن الديني الإسلامي ضمن سياق  ديني عالمي ملتهب بالإشكالات والتهديدات والتحديات. ….نتيجة أدرك من خلالها الباحث عنفوان تاريخ وأصالة بلد و نور فكر وحكمة  ملك.. .مثلما أدرك مسؤولية الأجيال في صون هذا التميز وجعل هذا النور يستأنف إشراقه من المغرب على العالمين.