جاء في رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،
فرع المنارة مراكش، إلى كل من :وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، مدير الاكاديمية الجهوية لوزارة للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني بجهة مراكش اسفي، و المدير الاقليمي للتربية والوطنية بمراكش، أنها تتبعت، بانشغال كبير قضية التلميذة صفاء بلبوح مستوى بكالوريا شعبة الاداب العصرية ، التي مورس في حقها تمييزا واضحا بسبب الإعاقة التي تعاني منها .
وأوضحت الرسالة أن التلميذة صفاء التي تعاني من إعاقة بصرية، لم تتمكن من إجتياز إمتحان الباكالوريا في مادة اللغة الألمانية ( مركز إمتحان الثانوية التأهيلية المغرب العربي ) طبقا للمواصفات والإجراءات والضمانات التي تحافظ على كافة حقوقها بدون مس أو إنتقاص.
وأضافت الرسالة انه استنادا إلى تصريحات والدتها وما تناولته مختلف مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية ووسائل الاعلام ، فقد تقدمت صفاء لإجتياز إمتحانات الباكالوريا لدورة يوليوز 2020، وأنه في مادة اللغة الألمانية تم تعيين مرافقة لها تدرس بمستوى جدع مشترك، إلا أن التلميذة الكفيفة صفاء تتفاجئ عندما طلبت من المرافقة أن تتلو عليها نص الإمتحان، أن هذه الأخيرة تجهل قراءة وكتابة اللغة الألمانية وقد صرحت لها وللجنة المشرفة على الإمتحان بذلك، ورغم ذلك تجاهلت اللجنة الموضوع وأجبرت المترشحة عل إتمام الإمتحان في هذه الظروف.
و نتيجة لهذا التصرف اللامسؤول واللاتربوي من طرف اللجنة إضطرت المترشحة الكفيفة أن ترجع ورقة تحرير بيضاء خالية من كل إجابة، علما أن هذه التلميذة التي فرض عليها الإمتحان بهذه الصيغة تعد من أنجب التلاميذ في المادة بشهادة أستاذها.
وأشارت الرسالة إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ،تعتبر ماحصل في حق التلميذة، إقصاء ممنهج وحرمانا لها من حقها في تكافؤ الفرص ، وتكريسا للتهميش والحيف الذي يعانيه الأشخاص ذوي الإعاقة.
وطالبت الرسالة ذاتها، بتصحيح الوضعية وتمكين التلميذة صفاء من حقها في إجتياز الإمتحان يراعي وضعيتها الخاصك، عبر تمكينها من إجتياز المادة شفويا أو إعادة الإمتحان في المادة في أقرب وقت مع إحترام حقوقها كاملة، بتوفير مرافق أو مرافقة يستطيع قراءة وكتابة اللغة الألمانية، خاصة أنه في هذه الظروف الصحية الموسومة بالحجر الصحي فرض على التلاميذ إنقطاع عن التعليم الحضوري مما اثر سلبا على معارف ومدارك التلاميذ في جميع المواد خاصة في تعلم اللغات الأجنبية الجديدة، وكان من الطبيعي أن مرافقة المترشحة ( جذع مشترك ) لن تستطيع كتابة وقراءة اللغة الألمانية – تؤكد الرسالة الحقوقية -.