علمت ” مراكش اليوم ” أن أحد الأشخاص من الجماعة الترابية تزارين، بإقليم زاگورة، اضطر إلى قطع حوالي 20 كيلومترا، رفقة زوجته الحامل ، من أيت بوداود ، الى المركز الصحي، لكنهم لم يجدوا اي شخص هناك.
وأفاد مصدر مطلع، أن الزوج انتقل رفقة زوجته الحامل إلى منزل الممرضة المسؤولة، التي رافقتهما الى المركز، لعرض الزوجة لى الالة المغنطيسية الخاصة بالحوامل، تأكد من خلاله أن قلب المولود ينبض وانه في حالة جيدة ونظرا لعدم الامكانيات حيث لا يوجد أي مركز صحي يتوفر على مؤهلات للحوامل، تم ارشاده الى المستشفى الاقليمي نحو زاكورة.
نزلت الزوجة من سيارة الإسعاف – يضيف المصدر ذاته – ودخلت المستشفى ماشيا على الاقدام وتم ادخالها الى غرفة الولادة وفي تلك اللحظة تعرضت الزوجة لعدة كدمات وضغوطات من طرف الطاقم الطبي الى ان نزفت وتم ادخالها لغرفة العمليات بدون اشعار الزوج الذي انه ترك زوجته في ايادي آمنة، حيث انجبت مولودا وعند اصرار العائلة على رؤيته رفض المستشفى رفضا قاطعا بينما توصل الزوج بقائمة الدواء تشتمل دواء الزوجة و المولود مؤشر عليه، وبعد مرور اربعة ايام تلقى الزوج اتصال من المستشفى، من أجل الحضور، ليتم إخباره أن المولود قد توفي، والغريب في الامر تم بثر يده في ظروف غامضة ولا يعرف اين هي لحد الساعة.
وأوضح المصدر نفسه، أن افراد الاسرة عاشوا لحظات عصيبة خصوصا بعدما طلبوا من ادارة المستشفى اجراء خبرة طبية على الزوجة، الأمر الذي تم رفضه.
حيث وبقيت الزوجة في المستشفى نحو 40 يوما دون سند قانوني، فضلا عن رفض إدارة المستشفى السماح برؤية المولود او دفنه حسب الشريعة الاسلامية.
وابرز المصدر المذكور، أن الأسرة التي كانت تحلم بمولود جديد تعرضت الى فقدانه وبثر يده، بالإضافة إلى بقاء الزوجة قرابة 40 يوما داخل المستشفى، مما جعل الزوج يتيه بين باقي ابنائه الصغار او زوجته القاعة بالمستشفى، و مولوده الذي يؤكد انه تعرض الى عملية اجرامية شنيعة، بالإضافة إلى فقدانه للعمل نظرا لانشغاله بظروف زوجته الصحية، في الوقت الذي يعتبر المعيل الوحيد لاسرته المتكونة من اب وام، زوجة واخ مريض من ذوي الثلاثي الصبغي و اطفال صغار.
وأضحي الزوج حائرا بين الصواب والخطأ، وهو يرى نفسه امام جريمة شنعاء راح ضحيتها مولود صغير لا رقيب ولا حسيب اختفاء يده بعد بثرها؛ راسل كافة الادارات العمومية والشبه العمومية. بعد تدخل كل من رئيس المحكمة الابتدائية بزاكورة، من اجل رؤية المولود وكذلك تدخل الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات من اجل الدفن، حيث تسلم الاب بمعاينة المفوضيين القضائيين الدين واكبوا القضية مند بدايتها بتبليغات الجهات المعنية.
هكذا تكبدت العائلة عناء المصاريف وقامت لاجراء خبرة طبية شاملة للزوجة أكدت انها تعاني من تعفن نظرا لتخثر الدم في الرحم وكدلك اضرار نفسية وعصبية متطورة الخطورة لما تعرضت له طوال هده الشهور من لياليها واياها.
وأشار المصدر نفسه، إلى أنه تم عرض الملف على العدالة، متمنيا ادراجه ضمن القضايا الجنائية الخطيرة لانصاف هده العائلة وضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه القيام بهدا العمل الجرمي، مشيرا إلى ” ثقتنا كبيرة في القضاء لحل لغز هده الجريمة الشنعاء”.