تحولت عملية ” منارة ” التابعة لمجموعة بدر للاسكان الى عمارات مهجورة، او اطلال حديثة البناء، في الوقت الذي اندثر مكتب البيع الذي ظل يقدم الوعود المعسولة للزبناء، و يعدهم بتوفير الشقق في اقرب وقت ممكن ، او مباشرة بعد انتهاء الأشغال، لكن تماطل صاحب المشروع في إنجازه وتأخره غير المبرر في تسليمهم شققهم ، رغم تجاوز الآجال المحددة لذلك بمدة زمنية ليست بالقصيرة، جعل اليأس يتسرب لنفوس المستفيدين ، الذين لم يتظاهروا كما حدث ببعض العمليات بالمدينة و ظلوا ينتظرون تدخل السلطات المحلية لضمان حقوقهم، خصوصا، وأنهم سبق وأن تلقوا وعودا من صاحب المشروع لتسليم شققهم إلا أن الوضع بقي كما هو عليه مند سنة 2019 إلى يومنا هذا.
ويذكر ان معاناة المستفيدين تضاعفت و تأزمت وضعيتهم الاجتماعية والتي وصفت بالمزرية بعد إقدامهم على ترك منازلهم وتقديم كل ما يملكون من مبالغ مالية لصاحب المشروع، هذا الأخير الذي اختفى عن الأنظار ولم يلتزم بوعوده.
فيال قت الذي يتم الحديث عن التنسيق بين كل المستفيدين لتنظيم وقفات احتجاجية أمام المشروع السكني ، وأخرى أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي، للمطالبة بشققهم التي تأخر تسليمها.
هذا و طال انتظار المستفيدين من العملية السكنية المسماة ” منارة ” التابعة لشركة بدر للاسكان المتواجدة بالقرب من مقبرة دوار السراغنة ( قرب مرجان طريق كازا ) ، بمقاطعة جيليز بمراكش، منذ خمس سنوات، والذين سبق ان قدموا مبالغ مالية وصل بعضها الى خمسة عشرة مليون سنتيم.
و يذكر ان العملية التي تحتوي على شطرين , ذلك ان أشغال ابناء بالشطر الثاني لم تتجاوز 65 % , الشيء الذي الذي يطرح أكثر من علامات استفهام خاصة أن أغلب زبناء الشركة من المكترين و يداهمهم عامل السن للاستفادة من قروض السكن بحصص شهرية تثقل كاهلهم و تؤثر على معيشهم اليومي .
وتجدر الاشارة إلى أن الشطر الثاني الذي انتهت عملية بيعه على الورق / التصميم كالعادة، يتواجد أمام ضيعة فلاحية و بالقرب من أكواخ عشوائية، يتشبث قاطنوها بالاستقرار بها مما ينذر بطول مدة انتظار الزبناء الذين يمنون النفس بالحصول على مسكن ، عمارات من ثلاث طوابق انتهت الأشغال الكبرى بها، في انتظار ” الاشغال النهائية او ما يسمى ب ” الفينيسيون ” التي تأتي او لا تأتي .
يحدث هذا في الوقت الذي لم تتدخل السلطات المحلية لحث صاحب المشروع على استكمال الأشغال و تسليم الشقق لاصحابها الذين ضاقوا درعا بتكاليف الكراء و مصاريف الحياة اليومية في ظل الغلاء الفاحش الذي عرفته الاسعار منذ انتهاء جائحة كورونا , الأنمر الذي اتخذه البعض لمراكمة ثروة هائلة .
وافاد العديد من المستفيدين من هذه العملية السكنية، أنهم دأبوا على الاتصال دون الحصول على جواب مقنع سواء من المقر الاجتماعي للشركة بالبيضاء، على الرقم : 0522994006، او بمجموعة بدر للاسكان بمراكش على الرقم : 06617640، او على الرقم 0661086244 .
و ابرز صاحب مقاولة الصباغة التي عهد لها بانجاز المشروع السكني الى ان الاشغال لا و لن تنتهي، مشيرا الى ان صاحب المشروع والمقاولة المكلفة بالبناء تمارس النصب و الاحتيال ” كلاوني فرزقي ” – على حد تعبيره.
واوضح المتحدث ذاته، انه اضطر الى بيع اعراضه و الاقتراض من اقاربه اناديك اجور الصباغين الذين اشتغلوا معه،لعد ان تكبد خيائر مالية قدرها ب 5،3 مليون سنتيم .
و اضاف ان ديون الرصاص ” البلومبيي ” على المقاولة تصل إلى حوالي 8 مليون سنتيم ،في حين بلغت مصاريف المكلف ب التبليط ” الزلايجي ” حوالي 20 مليون سنتيم ، ليختتم تصريحه بأن نزاع الشركة مع المقاول انتقل الى القضاء، الامر الذي ينذر بالمزيد من التماطل في تسليم الشقق لاصحابها الذين ضاق ا درعا بتكاليف الكراء .