معاناة مرضى الانكولوجيا مع سائقي سيارات الاسعاف

هشام البومسهولي

في الوقت الذي تتعبأ فيه مختلف الأطر الادارية والطبية بمركز الانكولوجيا التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، يتفاجأ الجميع بمأساة أخرى بعد ان يعمد بعض سائقي سيارات الإسعاف القادمة من الجماعات خارج مراكش الى التخلي عن المرضى وتركهم لقدرهم المحتوم.
تكرار هاته الحالات دفع ببعض الضحايا الى رفع شكايات متتالية لذوي الاختصاص قصد التدخل لتصحيح الوضع والزام هؤلاء السائقبن بعدم رمي المرضى بجنبات المركز المذكور تحت ذريعة فقدان أو كسر السرير المحمول او الحامل المخصص للمرضى.
بهذه الحيلة، يلقى بالمرضى داخل المركز دون اية وثيقة للاستشفاء او اذن بالدخول مما يعرقل الخدمات الجيدة المقدمة من أطر مركز الانكولوجيا و يعكر التنظيم المحكم لمصالحه.
للاشارة، فالادارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي كانت قد اصدرت مذكرة داخلية تلزم المرضى والمرتفقين بالحصول على اذن و موعد للاستشفاء وفق البرتكول الموصى به لمركز الانكولوجيا ووفق الجدولة الزمنية لكل مصلحة مما يستوجب من المرضى ومرافقيهم احترام ذلك خدمة لتجويد العرض الصحي بذات المركز.
مقابل كل ذلك، يعمد بعض سائقي سيارات الاسعاف الى التخلي عن المرضى القادمين من مناطق مختلفة خارج مراكش و بالتالي الاخلال بالتزامهم مرافقتهم تحت درائع مختلفة قصد التملص من المسؤولية.
لكل ذلك، وجب التأكيد على أن مسؤولية سائقي سيارات الاسعاف القادمين من خارج مدينة مراكش هي مسؤولية تبقى على عاتقهم وفق دفتر تحملات هذا القطاع و أي اخلال بالتقصير يواجه بالمتابعة بتهم الاهمال و عدم انقاذ المريض والاخلال بالنظام العام داخل مرفق عمومي.
ليطرح السؤال من جديد عن من ينقذ هؤلاء من تهور البعض و حرمانهم من حقهم في النقل الصحي الآمن والمكفول دستوري ؟