يتساءل مصطفي سلمة ولد سيدي مولود : لماذا أنا موجود في موريتانيا ؟ هو السؤال الذي يتكرر دوما، يضيف مصطفى في تدوينة على الجدار الأزرق.
يمكن القول إن قضية ولد سيدي مولود تعتبر إدانة أحكام الجزائر و المرتزقة الذين يتبجحون بحقوق الإنسان.
أشار مصطفى إلى أن ” يوم وفاة والدتي 30 نوفمبر يصادف الذكرى العاشرة ليوم نفيي الى موريتانيا” ، مصيفا : ” منذ نفيي الى موريتانيا في 30 نوفمبر 2010، و انا أعاني من مشكلة وثيقة سفر “.
و لهذا السبب لم يحظ مصطفى سلمة بفرصة رؤية والدته الا مرتين طيلة العشر سنوات الفائتة، كانت آخرها منذ 3 سنوات عندما تكبدت عناء السفر و زارته في موريتانيا، اما الوالد اطال الله عمره، فقد سمحت له صحته بزيارته مرة واحدة منذ تسع سنوات.
وبنبرة حزينة يقول المصطفى : ” أبنائي يستطيعون زيارتي حينما تسمح ظروف الدراسة بذلك ( العطل )، لكن لم يسمح لنا بحقنا القانوني في الاجتماع الاسري حتى في المنفى، توفيت الوالدة رحمة الله علينا و عليها، دون ان اتمكن من وداعها و حضور جنازته ” .
في 2010 لما قررت جبهة البوليساريو نفيي، لم اختر ان آتي الى موريتانيا، بل كانت خيار إجباري لانها البلد الوحيد الذي لديه حدود مع المنطقة التي كنت محتجزا فيها.
قبل ترحيلي الى موريتانيا وعدتني المفوضية السامية لغوث اللاجيين ان إقامتي في موريتانيا لن تتعدى اشهرا كاقصى تقدير – يؤكد المصطفى -.
خلال السنوات العشر الفائتة لم اترك بابا الا و طرقته من اجل الحصول على وثيقة سفر تمكنني من الخروج من موريتانيا، و لم اتلق أي رد ايجابي حول مطلبي لحد الساعة.
لا علم لي بأي بلد يمنعني من دخوله غير الجزائر. مشكلتي في كيف سأخرج من موريتانيا.
هذا هو وضع المسمى: مصطفى سلمة سيدي مولو، بالامس و اليوم و ربما غدا. لكنه لن يقنط من رحمة الله.
و ستبقى هذه الصورة المأخوذة في اليوم الثاني بعد وصولي الى منفاي القسري في الاراضي الموريتانية شاهدة على الجرم المرتكب في حقي و حق اسرتي المستمر منذ 10 سنوات.