قدمت الهيئة السيادية والعسكرية لمالطا للمراكز الاستشفائية الجامعية بكل من مراكش والدار البيضاء ومراكش وفاس والرباط هبة عبارة عن مضخات مسكنة ذاتية التحكم (بالمورفين) ، ومعدات تساعد في تخفيف آلام الأطفال المصابين بالسرطان.
وكان التبرع بهذه المعدات، التي تعد طفرة مهمة في مجال العلاجات المقدمة للأطفال في مصالح أنكولوجيا الأطفال، موضوع أربع اتفاقيات وقعها يوم الإثنين الماضي بالرباط كل من سفير الهيئة السيادية والعسكرية لمالطا بالمغرب، جوليان فنسنت بروني ، من جهة، ورؤساء مصالح أمراض الدم والأنكولوجيا في المركزين الاستشفائيين الجامعيين ابن سينا بالرباط وابن رشد بالدار البيضاء ، ومصالح انكولوجيا الأطفال في المركزين الاستشفائيين الجامعيين الحسن الثاني في فاس ومحمد السادس في مراكش ، من جهة أخرى ، بحضور الكاتب العام لوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وبهذه المناسبة، أكد السيد بروني أن هذه العملية تندرج في إطار الدبلوماسية الإنسانية ، مشيرا إلى أن هذه المضخات المسكنة يمكن أن تخفف من آلام الأطفال المصابين بالسرطان وتساعد على علاج بأقل معاناة.
وأوضح السيد بروني أن الهيئة السيادية والعسكرية لمالطا تأمل من خلال تقديم هذه المضخات في التحسيس بأهمية تخفيف الآلام من أجل تحمل أفضل للعلاجات. من جهته، قال رئيس مصلحة أمراض الدم والسرطان بالمستشفى الجامعي ابن سينا، محمد خطاب، إن الألم يعد من الأعراض الدائمة المصاحبة لمعاناة الأطفال المصابين بالسرطان ، سواء كان نتيجة المرض نفسه أو العلاج، مؤكدا أن هذه المضخات تمكن من تقديم جرعات مسكنة للألم وفق الحاجيات الآنية، للتخفيف من حدة معاناة المرضى.
وسجل أن مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية تستقبل سنويا حوالي 5000 طفل مصاب بالسرطان، ومن ثم هناك حاجة لتزويد هذه المؤسسات بالمضخات المسكنة، التي تمكن من تخفيف معاناة الأطفال اثناء علاجهم.
وأوضح بلاغ للهيئة السيادية والعسكرية لمالطا أن مجموع المعدات المقدمة تم انتقاؤها من قبل أفضل الخبراء واستيرادها من طرف سفارة الهيئة، بتنسيق وثيق مع كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الصحة.