نظمت ورشة “أرت بليس” معرضا تشكيليا جماعيا، يستعرض بداية مسارات فنية شبان من مراكش في إطار الأنشطة الفنية والمعارض التي تهدف والورشة من خلالها إلى تقريب الفنانين المتدربين من خطواتهم الأولى نحو عالم الفن . و المعرض ثمرة جهود مكثفة وعمل دؤوب من قبل فنانين قضوا العديد من الساعات في تطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم الفنية. يقدمون من خلاله مجموعة من الأعمال التي تعكس التنوع والغنى في الرؤى الإبداعية مما يمكنهم من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطرق فريدة ومبتكرة.
كل لوحة تحمل جزءاً من رحلة فنية شخصية وتبرز تطور الفنان عبر مراحل التعلم وتنمية القدرات .
انها تجربة رائعة جسدت بالفعل تنوعاً غنياً في المواضيع والاختيارات الفنية، بين استخدام الألوان الزاهية والظلال الهادئة مما يعكس تنوع خلفيات المبدعين ورؤاهم الفنية و النظرة العميقة للعملية الإبداعية والتعبير الفني لهؤلاء الفنانين الشباب.
يسعى معرض “بداية” إلى تحقيق التوازن المنشود بين الإلهام والتقنية بين الابتكار والاتقان بين الأسلوب والأداء. إنه باختصار لحظة مفعمة بالدلالات واعتراف بقدرة الفنان على بناء ذاته ورسم موقع لها داخل عالم الفن والابداع وتعبير عن رحلة تكوين فني متميز تدرب فيه الفنانون الشبان على التقنيات التقليدية والحديثة التي تمثل الأساس في صياغة أفكارهم وتعبيراتهم المبتكرة.
الفنانة التشكيلية مريم ايت الحوس اكتشفت شغفها بالرسم و الصباغة منذ نعومة أظفارها و تأكد ذلك يخصص الرسم بالمؤسسات التعليمية موهبتها صقلت عندما التحقت بورشة Artplus بتأطير أساتذة الورشة و التبادل الغني مع زملاء الورشة تعلمت مريم كيف تكتسب اسلوبها و میونها نحو تجسيد الطبيعة التي تمثل مصدرا فريدا لإلهامها . يبقى الفن بالنسبة المريم الوسيلة الأنجع للتعبير عن المشاعر و الأفكار. بالنسبة للوسائل التي تستعملها في إبداعاتها الفنية نجد القلم و الفحم وألوان الأكريليك للعب بالظلال و الضوء بلوحاتها فنانتنا تطمح الى خلق نجاح وطني و لما لا عالمي بفنها و تطوير مهاراتها في مواضيع بيئية واجتماعية بين الواقعية و التجريد .
في حين ابتدأت الفنانة ياسمين ايت ديهيم باستكشاف الرسم بالقلم و الصباغة منذ سنواتها الخمس. لقد حضت بالتشجيعات والمساندة من طرف المقربين لها منذ نعومة أظفارها الفن بالنسبة لها مزيج متناسق لتمثلات الواقع و ملاذها للتوازن . و كذا تجسيد للجماليات والهدوء و اخيرا وسيلة للتعبير عن المشاعر و المعاني الفكرية موهبتها صقلت أكثر بالتحاقها بورشة Art plus . من خلال الأعمال المعروضة من طرف ياسمين . تعبر عن نظرتها للواقع حيث يكمن توازنها في تكرار بعض الألوان . فنانتنا تطمح ان تكون فنانة معترف بها وتكتسب اسلوبا تخلق به نجاحا متألقا .
اما عبد العزيز ايت مبارك فقد كانت بدايته في الطفولة عندما كان عمره عشر سنوات، حيث تلقى تشجيعا من المقربين له. رغم ذلك اضطر للتوقف عن الرسم إلى حدود سنه 2017، ليقرر أن يرجع إلى شغف الرسم خصوصاً حين تعرف على أصدقاء رسامين جدد صاحبهم و احتك بهم و أخد من تجاربهم ونقدهم و على رأسهم زينب الرحالي و الأستاذ معاذ البيساوي الذي ترك أثرا كبيرا في طريقة رسمه خصوصا عندما اصبح عضوا في ورشة Artplus يمثل الرسم بالنسبة لعبظ العزيز استراحة من فوضى الحياة والتعبير بدون التواصل اللفظي عن الاحاسيس والمشاعر وتجسيد المعاني خيالية على ارض الواقع بالفرشاة التي تعتبر سلاحه الذي يخوضبها معارك الحياة .
اما ياسين السليماني فقد بدايه الرسم بالنسبة له منذ الطفوله بالمشاركة في المسابقات المنظمة في المدرسة وبين المدارس الابتدائية وكان دائما ذلك النشاط الممتع الذي يمارسه في وقت الفراغ… بالنسبه له الرسم يمثل هواية يخلق بها عالم موازي للحياه العادية عالم ممتع خال من كل المشاكل و الضغوطات وبتقدم فيه الشعور بمرور الوقت.
رسوماته في المعرض عبارة عن تطبيق لكل ما تعلمه في الورشة مع اضافة لمسة فنية خاصة فهي اعمال تجمع بين ما هو اكاديمي تعليمي خاصه بموضوعات كالطبيعة والبورتريه وما هو فني شخصي.
المواد المستعملة فهي خاصه قلم قاص وصباغة الاكريليك طموحه كان يكمن دائما في ايجاد محيط يستوعب ذلك الاحساس الكامن بداخله والمتمثل في الرغبة في التعبير الفني بواسطة الرسم وهو ما تحقق بالانضمام إلى الورشة artplus اما طموحه المستقبلي فهو صقل موهبته في المجال وذلك باتباع توجيهات الاساتذه وكذا بالاحتكاك بزملائه الفنانين في الورشة .
اما الفنانة سلمى الفيض فقد كان الرسم دائما موضع اهتمامها و شغفها بالدروس التعليمية المتعلقة بالفنون الجميلة منذ سن 12 – هذه الهوايه كانت محط متعة و تعلم للصبر بالنسبة لها خلال السيرورة لخلق إبداعات فنية الفن بالنسبة لها عبارة عن بركة إلهية ، طريقة للتفكير و تدبر الوجود و كذا الهروب من الجزء القبيح من الحياة و رتابتها . ان تكون عضوا في ورشة Artplus تحت تأطير استاذنا معاذ البيساوي ظل منعطفا بالنسبة لها لتعلم القواعد الأكاديمية وكذلك الأبعاد الجمالية في جو أخوي.