تنظم أكاديمية المملكة المغربية، من 16 أكتوبر 2019 إلى 25 يناير 2020 بالرباط ، معرضا تحت عنوان “كنوز الإسلام في إفريقيا من زنجبار إلى تومبوكتو”، والذي سيتناول موضوع ثقافات الإسلام في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وستنظم الاكاديمية، قبل هذا الحدث، الذي سيقام بشراكة مع معهد العالم العربي ووزارة الثقافة والاتصال والمؤسسة الوطنية للمتاحف، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر وبأروقة باب الكبير وباب الرواح سلسلة من المحاضرات لتحسيس الجمهور العريض بالقضايا السابقة والحالية المتعلقة بإسلام إفريقيا.
وحسب بلاغ لأكاديمية المملكة المغربية، فإن معرض “كنوز الإسلام في إفريقيا، من زنجبار إلى تومبوكتو” سيسلط الضوء على 13 قرنا من التاريخ ، من خلال رحلة عبر الزمن تجمع بين الفن، وعلم الآثار والهندسة المعمارية والاثنوغرافيا لما يقرب من 250 من أعمال فن التراث والفن المعاصر من مجموعات فنية عمومية وخاصة بالمغرب وإفريقيا وأوروبا.
وسيبرز هذا المعرض الذي سيتطرق إلى رحلة تمتد على ثلاث مراحل (مسارات الإسلام وفنون الإسلام جنوب الصحراء)، الروابط الوثيقة في الماضي والحاضر، المنسوجة بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتتطلع للانفتاح على العالم العربي حول الثقافات والحضارات الأخرى ، مع مقاربة تربوية ملائمة مستهدفة جمهورا واسعا.
كما سيتم عقد سلسلة من المحاضرات المنبثقة من هذا المعرض في مؤتمر شهري تضم خبراء ومؤرخين وأكاديميين وباحثين من خلفيات متنوعة.
وافتتح أمس الخميس الأستاذ رومان لواميير، وهو مختص في الأنثروبولوجيا بجامعة غوتنكن (ألمانيا) محاضرته بعنوان “هل هناك إسلام افريقي”، وستستمر هذه السلسلة بالعديد من اللقاءات حول “علم الآثار والمعارف المتعلقة بإسلام إفريقيا”،و” العبودية والإسلام في إفريقيا “، و” الأدب المكتوب “،” الصوفية والجماعات الدينية”، و” العمارة الإسلامية “.
وستنقسم هذه المحاور إلى عدة جلسات، حيث سيتم تنظيم الجلسة التالية يوم 5 مارس ، حول “الإسلام وانتشاره في افريقيا خلال العصر الوسيط” ستؤطرها جوليان لوازو أستاذة تاريخ العالم الإسلامي خلال العصر الوسيط، جامعة إيكس مارسيليا (فرنسا)، فيما سيؤطر موضوع “الإسلام والتجارة والسماسرة في افريقيا خلال العصر الوسيط” من قبل فرانسوا كزافيي فوفيل مؤرخ وأركيولوجي مختص في إفريقيا القديمة مدير بحث بالمركز الوطني للبحث العلمي، بجامعة تولوز (فرنسا).
كما سيتم عقد جلسة أخرى في 3 أبريل المقبل تحت عنوان “الاسترقاق الافريقي جنوب الصحراء في المنظومة الأطلنتيكية” ، والتي ستؤطرها كاترين كوكري فيدروفيتش، أستاذة فخرية بجامعة باريس ديديرو – باريس 7 (فرنسا)، فيما سيناقش كونستون هاميس، مختص في الأنثروبولوجيا، معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية وباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي بباريس، موضوع “المخطوطات القرآنية ودلائل الخيرات جنوب الصحراء” وذلك في 26 يونيو المقبل. أما أحمد شكري ، أستاذ باحث بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط، فسيتدارس موضوع”الأدب العربي بافريقيا جنوب الصحراء : نموذج الشيخ موسى كمرا ( 1864 – 1945)”.
وستتطرق جلسة أخرى في 9 أكتوبر المقبل إلى “التداعيات التاريخية للتصوف في المجتمعات الإسلامية لافريقيا الشرقية وغرب المحيط الهندي” للمختص في الأنثروبولوجيا، بباريس، جان كلود بينراد. وقبل اختتام السلسلة ستنظم يوم 13 نونبر محاضرة حول “الهندسة المعمارية المستخدمة للتراب والمحافظة على التراث في المغرب” لسليمة ناجي، وهي مهندسة معمارية بتزنيت ومختصة في الأنثروبولوجيا بمعهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية.