استمرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء امس الثلاثاء 05 مارس الحالي جلسات الاستماع في قضية مقتل الطالب بدر بولجواهل الذي تعرض للدهس في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بـمنطقة ”عين الذئاب” بالدار البيضاء.
وفي خطوة غير منتظرة قام المتهم “أ.ر” الملقب بـ”ديدي” بتراجع عن التصريحات الأولية التي ادلى بها أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق حيث كان يقول ان المتهم الرئيسي الملقب بـ”ولد لفشوش” هو الذي كان يقود السيارة أثناء جريمة القتل و لكن فاجأ الجميع بالاعتراف بانه هو الذي كان يقود السيارة اثناء عملية الدهس. و خلال التحقيق عرض القاضي على المتهم شريط فيديو وصورا توثق العراك و حادثة الدهس حيث سأله عن سبب تغيير اقواله رد المتهم قائلا “لم أكن أقصد دهسه ولكن كان همنا هو الهروب ولم أر بدر ممددا على الأرض وما رأيته هو مجموعة من الناس “الجوقة” فقط وقد مررت بالسيارة بعد هروبهم”. و سأل القاضي المتهم عن الاشهاد الذي ادلى به بكامل قواه العقلية مؤكدا انه هو من كان يقود السيارة و المسؤول عن دهس الضحية فالمتهم عاد و أكد مرة اخرى انه هو من كان يقود السيارة حيث سال القاضي المتهم عن انتزاع لوحة ترقيم السيارة وتبديلها من قبل المتهم الرئيسي “ولد فشوش فرد المتهم المذكور قائلا “لا أعلم ولا أعرف من نزعها”. واجه القاضي المتهم الثاني الملقب بـ”ديدي” بشهادة مفاجأة من المتهم الثاني “الكوتش” ادعى فيها ان ”ديدي” اعترف له بنيته تغيير اقواله في الجلسة السابقة. بعد طرح الوكيل العام سؤالا للمتهم الثاني بشان المبلغ الذي استلمه لتبرئة المتهم الرئيسي و كيف يتحمل ذلك اجاب المتهم المذكور بانه ندم على افعاله بعد تفكير عميق و صمود في التأمل و انه قرر الاعتراف والإفصاح بعد صوم دام شهرين متتاليين. و أثناء استجواب محامي المطالبين بالحق المدني للمتهم بعدة أسئلة تساءل بشكل مفاجئ عما اذا كان لديه رخصة السياقة فاجاب بالنفي و لكن عندما استفسر المحامي عن قيادة سيارة رباعية الدفع ذات محرك أتوماتيكي و كيف انه لم يقود يوما بمحرك يدوي تعثر المتهم في اجابته و بدا يتلعثم في الكلام. على الرغم من التذكير المتكرر من قبل الوكيل العام و محامي المتهم الرئيسي بالعقوبة القاسية الحتمية بما في ذلك عقوبة الاعدام فاستمر المتهم أ.ر” في الاصرار على رأيه بانه كان السائق في لحظة ارتكاب الجريمة. و يواجه المتهم الرئيسي تهما خطيرة تتضمن جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الإيذاء العمدي مع النية في تصفية الشاب بدر بعد دعسه بسيارة رباعية الدفع و تكرار الجريمة لازهاق حياته إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية و استعانتهم بخمسة أشخاص اخرون و تنفيذ أساليب العصابات بتحريض كلب شرس و ازالة لوحات ترقيم السيارة و سرقة هواتف رفاق الضحية. و يذكر ان القاضي قد قرر تأجيل جلسة النظر في القضية الى يوم الثلاثاء 12 مارس الجاري من اجل استكمال الإستماع الى باقي المتهمين.