ارتفعت درجة الحرارة والاحتقان في الكثير من المقاطعات، بين أحزاب التحالف الثلاثي، بخصوص الأسماء التي ستتولى كرسي الرئاسة.
وبالنسبة لدائرة الفداء مرس السلطان، نجح محمد بنجلون التويمي عن الأصالة والمعاصرة، ومحمد بودريقة عن التجمع الوطني للأحرار والحسين نصر الله عن حزب الاستقلال في حصولهم على المراكز الثلاثة الأولى، مازال نوع من الغموض يسود من يتولى كرسي رئاسة المقاطعة، رغم أن نصر الله انتخب نائبا للعمدة، إلا أنه يطمح إلى رئاسة مقاطعة الفداء.
أما على مستوى البرنوصي نجح احمد ابريجة عن الأصالة والمعاصرة وعبد الرحيم وطاس عن التجمع الوطني للأحرار وعبد المجيد آيت اعديلة عن العدالة والتنمية، في حصدهم المقاعد، لكن مازال صراع على من سيتولى منصب رئيس مقاطعتي سيدي مومن والبرنوصي خاصة بين ابريجة ووطاس.
وفي دائرة الحي الحسني التي حصل على المقاعد الأولى كلا إدريس الشرايبي على مقعد برلماني لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين الشنقيطي للأصالة والمعاصرة محمد الركاني لحزب الاستقلال، مازال النقاش دائر خاصة بين الحمامة والبام على من سيتولى المنصب بكون اليومين القادمين سيكونا حاسمين لاختيار الرئيس حسب الأصوات.
وبخصوص دائرة عين السبع الحي المحمدي التي حاز حسن بن عمر على مقعد للتجمع الوطني للأحرار وعادل بيطار للأصالة والمعاصرة وعبد اللطيف حشيش للاتحاد الدستوري ثم رشيد أفيلال لحزب الاستقلال، مازال نقاش بين الحمامة والبام من سيتولى رئاسة مقاطعة عين السبع فيما تم التأكد أن أفيلال هو من سيقود رئاسة الحي المحمدي.
وعلى مستوى مقاطعة سيدي عثمان، مازال نوع من الصراع بين البام والأحرار حول المنصب، حيث خرج محمد حدادي، قيادي “حزب الحمامة” بالدار البيضاء، ليندد بشكل ضمني بلجوء حزب الأصالة والمعاصرة إلى تقديم مرشح لرئاسة مقاطعة سيدي عثمان التي يرغب في الترشح لها، وقاد تكتلا لذلك.
وكتب حدادي، البرلماني الذي شغل نائبا للعمدة في الولاية السابقة، في صدر صفحته على “فيسبوك” منتقدا القرار: “مرشح الأصالة والمعاصرة بمقاطعة سيدي عثمان يضع ترشيحه لرئاسة المقاطعة..الغريب أنه حصل في الانتخابات على 1100 صوت بينما حصد التجمع 10000 صوت.. ‘فهم تسطى’. عن أي تحالف تتكلمون؟”.
أما مقاطعة عين الشق، فقد احتدم الصراع بين البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة شفيق عبد الحق، والتجمعي شفيق بنكيران، غير أن توقعات تشير على أن الأحرار الأقرب لكرسي الرئاسة.
أما دائرة بن امسيك مازال الغموض يخيم على من سيترأس المقاطعة، بعد تحصل محمد جودار على مقع للاتحاد الدستوري وتوفيق كميل للتجمع الوطني للأحرار ومصطفى جداد للأصالة والمعاصرة، ونفس الأمر ينطبق في منطقتي أنفا وسيدي بليوط، إذ مازال النقاش بين البام والأحرار على من سيحصد الرئاسة.
جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر الانتخابات التشريعية (102 مقعدا)، فيما جاء حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا (86 مقعدا)، وثالثا حل حزب الاستقلال (81 مقعدا)، بينما كان أكبر الخاسرين هو حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة في الولايتين السابقتين، بحصوله على 13 مقعدا فقط، بعد أن حقق سابقا في الانتخابات التشريعية 2016 الصدارة بـ 125 مقعدا.